05/07/2015 - 13:18

مشروع "القدس 2020" لإحكام سيطرة إسرائيل على البلدة القديمة

الاحتلال سحب ما يزيد عن 10 آلاف هوية من عائلات فلسطينية منذ عام 1967 حتى هذه اللحظة إلى جانب هدم 1300 منزل منذ عام 1994 حتى عامنا هذا وطرد سكانها خارج حدود المدينة و أصبحوا بلا مأوى.

مشروع

رصدت دائرة الإعلام بوزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية أهم وأبرز الأحداث المقدسية منذ عام 1967 حتى يومنا هذا، في ظل حالة التوتر الشديد الذي أصاب المواطنين المقدسيين جراء الانتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة التي تحدث بحقهم كالقتل والاعتقال والإبعاد، بالإضافة إلى الأنشطة الاستيطانية المتواصلة بغية تهويد المدينة المقدسة بأسرها وطمس معالمها ومسح التراث الإسلامي لها.

جاء ذلك ضمن تقرير أعدته، أكدت فيه على أن الاحتلال لطالما يصادر العديد من الأراضي المقدسية ويضع يده عليها من غير وجه حق، حيث تنفذ أعمال هدم وتجريف واقتلاع أشجار على أعين أصحابها تحت تهديد السلاح ، بالإضافة إلى الأنشطة الحفرية و جانب جدار الفصل العنصري الذي قتل المدينة وسلب حقوقها  .

شبكة الجسور والأنفاق

وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال قد صادقت على مخطط استيطاني يقضي بتحويل البلدة القديمة  إلى مدينة سياحية يهودية تحت البلدة القديمة، بفعل شبكة الجسور و الأنفاق التي تم إنشاؤها أسفل المسجد الأقصى  لإقامة الهيكل المزعوم عليه، وأضافت :' الكل يعلم أن هناك مزاعم يهودية تشير إلى  أن الكيان الصهيوني يسعى إلى بناء قدس جديدة عام 2020 ضمن خطتهم الهيكلية'.

وأوضحت أن  سلطات الاحتلال تستعين بأصحاب الأموال في داخلها وخارجها لأنفاق مليارات الدولارات من أجل تهويد القدس وتصدر الجماعات اليهودية المتطرفة وقطعان المستوطنين لاقتحامات الأقصى وإقامة حفلاتهم الماجنة وشعائرهم التلمودية بداخله.

صندوق اكتشاف القدس

واستطردت بالقول : 'إبان العهد العثماني أقام الاحتلال صندوقا استعماريا دوليا اسمه 'صندوق اكتشاف القدس' بتمويل من 30 دولة استعمارية في مقدمتها أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا إبان العهد العثماني حيث ضللوا السلطان العثماني بالبحث عن المياه، لكنهم في حقيقة أمرهم كانوا يبحثون عن آثار يهودية مزعومة".

وأشارت إلى أن هناك العديد من المغالطات التي تتردد عبر وسائل الإعلام حول القدس، خاصة فيما يتعلق بإجراء الحفريات أسفل المسجد الأقصى، حيث أن الاحتلال يتصيد في المياه العكرة فيرمي بشباكه تجاه إقامة مدينة أخرى تحت القدس لتنسجم مع معتقداتهم المتطرفة، إلا أن تلك الحفريات لم تثبت أي حقائق عن الوجود اليهودي في المدينة المقدسة.

حقوق مشروعة

ونوَّهت إلى أن الاحتلال يحرف القوانين المعول بها التي تنص على حماية المقدسات والحفاظ على مقدرات الشعوب وحقوقه المشروعة ، كما حدث أثناء محاولتهم فرض السيادة الصهيونية على القدس ورفعها عن السيادة الأردنية التي بدأت منذ 'بيعة الشريف' عام 1924 م دون أن تتعارض مع مادة' 9' من المعاهدة الدولية.

وأشارت إلى  أن الاحتلال سحب ما يزيد عن 10 آلاف هوية من عائلات فلسطينية منذ عام 1967 حتى هذه اللحظة إلى جانب هدم 1300 منزل منذ عام 1994 حتى عامنا هذا  وطرد سكانها خارج حدود المدينة و أصبحوا بلا مأوى. مبينة أن المدينة المقدسة تعيش في هذه الأثناء دون أي مؤسسات إعلامية وثقافية ورياضية.

جدار الفصل العنصري

وواصلت:' الإحصاءات تفيد أن هناك نحو (174.400) من المقدسيين المتضررين الذين يمثِّلون (29,5%) من مجموع سكان مدينة القدس ، يعانون الفقر والحرمان بسبب جدار الفصل العنصري الذي يحول بينهم وبين التسهيلات والإمكانات الواجب توفرها لهم، في حين أن حكومة الاحتلال تواصل بناء المستوطنات الذي وصل عددها نحو 40 مستوطنة وتضم 280.000 ألف يهودي'.

وتساءلت عن دور منظمة المؤتمر الإسلامي و الجامعة العربية وحكام العرب والمسلمين والمؤسسات الدولية نحو الدفاع عن الأقصى الذين لم يفعلوا شيئا ضد الاحتلال ، داعيةً إلى ضرورة الضغط على الكيان الصهيوني و اتخاذ موقف صلب تجاه ممارساته الوحشية بحق الحجر والبشر والشجر على حد سواء.

التعليقات