احتجزت الشرطة الإسرائيلية، والدة الأسير المضرب عن الطعام، محمد علّان، في موقف السيّارات الخاص بمستشفى 'برازيلاي' برفقة أحفادها وسط حراسة مشدّدة، ومنعت النشطاء من الاقتراب منها.
قالت والدة الأسير المضرب عن الطعام، محمد علان، وهي في طريقها إلى مستشفى 'برازيلاي' الذي تم نقل الأسير إليه فجر اليوم، إن صمت الصليب الأحمر وهيئة شؤون الأسرى والقيادات عن ما آلت إليه ظروف علان الصحيّة أشبه بالمؤامرة على الأسير الذي وصل إلى اليوم الـ59 للإضراب وينوون إطعامه قسريًا.
وعادت الوالدة صباح اليوم لمناشدة الجميع، بما فيهم قيادات الفصائل الفلسطينية للتحرّك في محاولة لإنقاذ الأسير علان، وقالت لـ'عرب 48' إن 'الصمت على مصير ولدي علان هو بمثابة مؤامرة على الأسير الذي وصل لليوم الـ59 في إضرابه عن الطعام وتنوي إسرائيل إطعامه قسريًا وما زال الصمت يستمر'.
اقرأ أيضًا: فتوى تجيز مقاومة الأسرى في سجون الاحتلال للتغذية القسرية
وأضافت الوالدة متسائلة 'ما الذي فعله محمد غير الدفاع عن الوطن لنرى هذا الصمت من قبل القيادة الفلسطينية والصليب الأحمر، أنا أناشد كل صاحب ضمير وكل إنسان أن يقف للدفاع عن محمد الذي يرقد على فراش الموت'.
وتابعت أن 'مساندته والضغط الشعبي على الاحتلال هو الوحيد الكفيل بمساعدته في هذه الظروف بينما يحاول الاحتلال إطعامه قسريًا، محمد مصمّم إمّا على النصر أو الشهادة، والنصر للشعب الفلسطيني كلّه وليس لمحمد وحده'.
وقال نشطاء يتواجدون في المستشفى إن 'الشرطة الإسرائيلية تحتجز والدة الأسير داخل سيّارة في موقف سيّارات المستشفى برفقة أحفادها ومُنعت من دخول المستشفى'.
وأضاف النشطاء أن 'أمن المستشفى يمنع من النشطاء ووالدة الأسير من الدخول إلى المستشفى، وأن نشطاء آخرين في طريقهم إلى المستشفى الآن بهدف التضامن مع الأسير'.
وكانت مصلحة السجون التابعة لسلطات الاحتلال، نقلت الأسير محمد علان إلى مستشفى 'برازيلاي' بعد أن رفض الطاقم الطبيّ في مستشفى 'سوروكا' إطعام الأسير قسريًا.
على صلة | نقل الأسير علان إلى مستشفى 'برزيلاي' لإطعامه قسريا
وذكرت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، أمس، أن رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، قرّر بناء وحدة في مستشفى 'برازيلاي'، للتعامل مع الأسرى المضربين عن الطعام وإطعامهم قسريًا كي لا يرغم على التعامل مع نقابة الأطباء التي ترفض تنفيذ الإطعام القسريّ، وطواقم أطباء مختلفة.
وقال موقع 'يديعوت أحرونوت' الالكتروني إن 'الأطباء في مستشفى 'برازيلاي' يحاولون إقناع مدير المستشفى الذي وافق على استقبال الأسير علان بالعدول عن قراره، تخوّفًا من إطعامه قسريًا في المستشفى بعد وصوله.
وكانت النيابة العسكرية للاحتلال، طلبت القيام بالتغذية القسرية للأسير علّان، وهو ما رفضه علان وطاقم الأطباء في مستشفى سوروكا، إذ تتعارض التغذية القسرية مع حقوق المريض والقانون الدولي.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن رد الأسير محمد علان، المضرب عن الطعام منذ 58 يومًا، على قرار التغذية القسرية بحقه هو أنه مستمر في مواصلة الإضراب حتى إلغاء قرار اعتقاله الإداري، قائلا إما الحياة والحرية أو الموت بشرف.
اقرأ أيضًا | الأسير علان يدخل في حالة حرجة ويعاني ضعف نظر وطرش في أذنه اليسرى
التعليقات