تواصلت الجمعة المواجهات مع قوات الاحتلال في القدس المحتلة ومحيطها في أعقاب اقتحامات المستوطين للأقصى، فيما استخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع.
وساد الهدوء البلدة القديمة وباحة الأقصى اللتين وضعتا تحت مراقبة مشددة لشرطة الاحتلال إثر ثلاثة أيام من المواجهات في مستهل الأسبوع. وتم نشر نحو ثلاثة آلاف شرطي فيهما.
لكن المشهد كان مغايرا في الضفة الغربية ومحيط القدس، ففي كفرقدوم قرب نابلس أصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الإسرائيلي في أيديهم وأرجلهم وفق الهلال الأحمر الفلسطيني. وسجلت مواجهات أيضا قرب سجن عوفر الإسرائيلي ومعبر قلنديا ومخيم الجلزون، وكذلك في الخليل.
وأصابت قوات الاحتلال، مساء الجمعة، شابا بالرصاص الحي بالجزء الأسفل من جسده، كما اعتقلت 8 شبان، في بلدة جبل المكبر جنوبي القدس المحتلة.
وقالت مصادر محلية من البلدة، لـوكالة 'وفا'، إن الشاب محمد عويسات (26 عاما) أصيب بثلاث رصاصات في قدمه والجزء الأسفل من جسده، بعد إطلاق قوات الاحتلال العيارات النارية تجاهه خلال قمعها مواجهات في البلدة، مشيرة إلى أن عويسات نقل إلى مستشفى 'شعاريت تصيدق' الإسرائيلي.
كما اعتقلت شرطة الاحتلال 8 شبان من البلدة، خلال عمليات مداهمة للمنازل بحثا عن مشتبهين بإلقاء زجاجات حارقة 'مولوتوف' تجاه مركبة عسكرية إسرائيلية.
اقرأ أيضا | القدس: إصابة 3 مستعربين وإحراق مركبتهم
يذكر أن استخدام قوات الاحتلال الرصاص الحي في المواجهات بالقدس، يعد ترجمة لقرارات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لقمع راشقي الحجارة.
ووفق إحصائيات الهلال الأحمر الفلسطيني التي حصل عليها “عرب ٤٨”، فقد سجلت إصابتين بالرصاص المطاطي في الجلزون و15 حالة اختناق بالغاز المسيل بالدموع.
وعند حاجز عوفر قرب رام الله سجلت إصابة واحدة بالرصاص المطاطي وثلاثة إصابات بالرصاص الحي.
وفي القدس سجلت ثلاث إصابات بالرصاص المطاطي وحالتي اختناق بالغاز.
وفي العيزرية وأبو ديس حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين شبان وقوات الاحتلال، سجلت 50 حالة اختناق بالغاز، و15 إصابة بالرصاص المطاطي وإصابة واحدة بالوجه بقنبلة ألقاها قوات الاحتلال.
وعند حاجز قلنديا أصيب 7 متظاهرين بالرصاص المطاطي، فيما سجلت 15 حالة اختناق بالغاز.
وفي الخليل أصيبت سيدة حامل بالغاز خلال مواجهات في وسط الخليل، وفي بيت لحم سجلت إصابتين بالرصاص الحي.
التعليقات