07/11/2015 - 00:35

الخليل: إصابة جندي بجراح بالغة بإطلاق نار... والاحتلال يعتبرها "تصعيدا"

سمحت قوات الاحتلال بالنشر بعد منتصف الليل أن المصاب في عملية بيت عينون قرب الخليل هو جندي وأن إصابته بالغة، فيما أعلنت قوات الاحتلال أنها تبحث عن مشتبهين بتنفيذ ثلاث عمليات في الخليل وقرب رام الله

الخليل: إصابة جندي بجراح بالغة بإطلاق نار... والاحتلال يعتبرها "تصعيدا"

نقل الجندي إلى المستشفى (أ ف ب)

سمحت قوات الاحتلال بالنشر بعد منتصف الليل أن المصاب في عملية بيت عينون قرب الخليل هو جندي وأن إصابته بالغة، فيما أعلنت قوات الاحتلال أنها تبحث عن  مشتبهين بتنفيذ ثلاث عمليات في الخليل وقرب رام الله، وقامت بإغلاق مداخل المدينة ونفذت عمليات دهم وتفتيش لعدة منازل في قرى منطقة الخليل.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية مساء الجمعة أن هناك نقاشات داخل المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (كابينيت) بشأن إمكانية فرض الحصار الكامل على الخليل.

وأصيب الجندي مساء الجمعة في عملية إطلاق نار من سلاح أتوماتيكي من قرية بيت عينون شمالي مدينة الخليل، نقل على أثرها لتلقي العلاج في مستشفى هداسا عين كارم في القدس. وقبل ذلك بنحو ساعتين أصيب فتى مستوطن بعملية إطلاق نار قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل وصفت إصابته بداية بالخطيرة لكن تبيّن لاحقا إنها طفيفة فيما أصيب آخر بجراح طفيفة.

وذكر موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الجمعة، أن أجهزة الأمن تنظر إلى العمليتين في الخليل على أنها تصعيد من خلال استخدام أسلحة فتاكة مثل الأسلحة الأوتوماتيكية والقناصة، والذي بحسب تعبيرها تجنب الفلسطينيون استخدامها من اندلاع الهبة الأخيرة.

ولفت الموقع إلى أن الشهر الماضي شهد 10 عمليات إطلاق نار ضد مستوطنين في الضفة لكنها لم تكن دقيقة، باستثناء العملية التي استهدفت مستوطنين وقتل فيها الزوجين هنكين خلال سفرهما في سيارتهما.

وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، المدخل الشمالي لمدينة الخليل. وقال شهود عيان لوكالة ‘وفا' إن جرافة عسكرية إسرائيلية أغلقت المدخل الشمالي للمدينة بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية. وفي وقت لاحق، أفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أغلقت مدخل بلدة بيت كاحل المؤدي لمدينة الخليل بالمكعبات الإسمنتية.  كما أغلقت قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية، المدخل الجنوبي لمدينة الخليل 'الفحص'، ومدخلها الغربي 'فرش الهوى'، والشرقي 'بيت عينون'، بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، وهي ما تزال مغلقة حتى الجمعة، كما أغلقت الطريق الواصل بين مخيم الفوار وبلدة يطا عبر الشارع الالتفافي جنوب الخليل.

وهاجم مستوطنون بحماية جنود الاحتلال، مساء الجمعة، منازل المواطنين المحاذية لمستوطنة 'كريات أربع' شرق مدينة الخليل، وقال شهود إن العشرات من مستوطني 'كريات أربع' المقامة على أراضي المواطنين شرق المدينة، هاجموا منازل المواطنين في وادي الحصين، وحارة جابر، ووادي النصارى، ورشقوها بالحجارة، ووجهوا الشتائم العنصرية لسكانها.

وأوضح الشهود أن الهجوم جاء أثناء مشاركة مئات المستوطنين في مسيرة اتجهت صوب الحرم الإبراهيمي وسط مدينة الخليل.

وفي الخليل أيضا استشهدت المسنة ثروت إبراهيم سلمان الشعراوي (72 سنة) جراء إصابتها بعدد كبير من رصاص الاحتلال الحي في منطقة رأس الجورة شمالي مدينة الخليل.

وذكر مواطنون أن قوات الاحتلال فتحت النار على السيارة التي كانت تقودها الشهيدة بالقرب من محطة 'زيد' للمحروقات. وأضاف المواطنون أنه عندما حاولت المواطنة الهرب من شدة قنابل الغاز صوب محطة الوقود المذكورة، بادر جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص عليها بكثافة، ما أدى إلى إصابة مركبتها بما لا يقل عن 15 طلقة.

يذكر أن هذه الشهيدة، هي زوجة الشهيد فؤاد الشعراوي الذي اغتاله الاحتلال خلال الانتفاضة الأولى عام 1988.

التعليقات