نفى والد الأسير شادي مطاوع، المتّهم بتنفيذ عملية إطلاق النار على شارع رقم 60 المؤدي إلى مستوطنة عنتيئيل يوم الجمعة الماضي، رواية جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" التي ادّعى فيها أن والد الأسير شادي وشقيقه قاما بتسليم شادي لجيش الاحتلال خشية من هدم منزل العائلة.
وقال والد الأسير في مقابلة أجراها مع شبكة "الحرية" الإعلامية إن قوّات الاحتلال أوقفت سيّارته على الطريق بجانب منطقة رأس الجورة في الخليل، وبعد تفتيش سيّارته، طلب الجندي منه التعريف عن عائلته، وسأله بعدها عن ابنه شادي. وأضاف أن "الجندي سألني عن شادي، فأجبته قائلًا إن شادي في المنزل، فطلب مني مرافقته إلى المنزل".
وتابع أنه "على الطريق انضمت حوالي 20 سيارة جيش إلى السيّارة التي أخذوني بها"، مضيفًا أنه "عندما وصلنا البيت طلبوا مني أن أحضر شادي، وعندما أحضرته اعتقلوه واعتقلوني واقتادونا إلى مراكز التحقيق".
وعن التحقيق معه، قال مطاوع إن "التحقيق تركّز حول نشاط شادي وانتماءاته السياسية. وبعدها تم الإفراج عني واستدعائي مرة أخرى وتوجيه ذات الأسئلة تقريبًا".
وعن الهدف من بث الرواية التي تفيد بأن عائلة الأسير قامت بتسليمه، قال إنه "لم يكن لدي أي علم عن العملية وعن نشاط شادي، أنا لم ألتقي بشادي يوم الجمعة، ويوم السبت توجّه إلى عمله وتم توقيفي يوم السبت مساء". وتساءل الوالد "كيف قمنا بالتسليم وحضروا إلى المنزل أكثر من 20 سيّارة عسكرية؟".
وأضاف أن "الهدف من بث الرسالة هو حث الآباء لتسليم أبنائهم، وتشويه سمعة العائلة، بالإضافة إلى بث الفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني".
ويحاول الشاباك الاصطياد في المياه العكرة بمحاولة نشر معلومات تفيد بأن عائلته هي من سلمه للشاباك، إذ ادعى الأخير أن المشتبه بتنفيذ العملية أخبر أخاه أنه من نفذ العملية، وقام الأخ بإخبار الوالد الذي بدوره توجه لحاجز عسكري وأخبر جنود الاحتلال بأن ابنه شادي هو منفذ العملية.
وادعى الشاباك أن الوالد بلّغ عن ابنه لأنه 'خاف أن يهدم منزل العائلة في حال استطاع المحققون التوصل إليه، وعلى أثر بلاغ الوالد، قام عناصر الشاباك وجنود باقتحام منزلهم في الخليل واعتقاله'، مع العلم أن الشاباك لا يذكر عادة مصادر معلوماته أو طريقة حصوله عليها.
التعليقات