29/12/2015 - 08:58

لماذا تطلب إسرائيل من بلغاريا تسليم الفلسطيني عمر نايف؟

​أرسلت إسرائيل طلبًا إلى وزارة العدل البلغارية عن طريق سفارتها في صوفيا، تطالبها فيها بتسليم الأسير عمر زايد نايف، الذي يقيم في بلغاريا منذ نحو 20 عامًا، وهو أحد أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

لماذا تطلب إسرائيل من بلغاريا تسليم الفلسطيني عمر نايف؟

أرسلت إسرائيل طلبًا إلى وزارة العدل البلغارية عن طريق سفارتها في صوفيا، تطالبها فيها بتسليم الأسير عمر زايد نايف، الذي يقيم في بلغاريا منذ نحو 20 عامًا، وهو أحد أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.  

وكانت السلطات الإسرائيلية قد اعتقلت نايف عام 1986 بعد تنفيذه عملية طعن في البلدة القديمة في القدس المحتلة، وسجنته على أثرها، وبعد 4 سنوات استطاع نايف الهروب من السجن بعد تظاهر بالإصابة بمرض نفسي، ونقله الاحتلال إلى مستشفى الأمراض العقلية في بيت لحم، وتمكن من الهروب خارج البلاد، وتنقل في عدد من البلدان العربية إلى أن استقر به المقام في بلغاريا منذ نحو 20 عامًا.

وأوضحت هيئة الأسرى في بيان لها يوم الخميس، أن النيابة البلغارية تطالب بوضع الأسير نايف بالحجز لمدة 72 ساعة إلى حين اتخاذ القرار بالمحكمة السريعة لتسليمه إلى إسرائيل، وتعتبر إسرائيل أن قضية عمر نايف فاعلة قانونيا لغاية 2020، أي لثلاثين عاما من تاريخ محاكمته أو هروبه.

وقالت الهيئة إن الأسير عمر نايف لم يسلم نفسه للحكومة البلغارية، معتبرة أن هذا الإجراء غير قانوني ولأهداف سياسية، خاصة أنه اعتقل عام 1986، في مدينة القدس وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد، وبعد أربع سنوات من مكوثه في السجن أعلن إضرابا عن الطعام، وبعد أربعين يوما من الإضراب تم نقله إلى إحدى المستشفيات في مدينة بيت لحم، وفي تاريخ 21/5/1990 هرب من المستشفى وتمكن من الاختفاء حتى تمكن من الخروج من الوطن، وعاش متشردا في الدول العربية إلى غاية 1994 حيث سافر إلى بلغاريا واستقر هناك، وتزوج ولديه ثلاثة اطفال، وزوجته وأولاده يحملون الجنسية البلغارية ولديه إقامة دائمة في بلغاريا.

وبعد قرار السلطات البلغارية بتحويله للمحكمة لكي تبت في أمر تسليمه لإسرائيل، لجأ نايف إلى السفارة الفلسطينية كي لا تتمكن السلطات البلغارية من اعتقاله، فبحسب الأعراف الدبلوماسية، تعتبر كل سفارة أرضًا تابعًا للدولة التي تمثلها، ولا تقع تحت سيادة البلد المضيف ولا يمكن للأخير دخولها.

وأصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يوم أمس الاثنين، بيانًا تحذر فيه السفارة الفلسطينية من تسليم عمر نايف إلى السلطات الإسرائيلية، محملة السفير الفلسطيني أحمد المذبوح، بصفته الشخصية والرسمية مسؤولية التبعات السياسية وغيرها التي قد تنشأ عن مثل هذا القرار.

وقالت إن نايف لجأ للسفارة الفلسطينية باعتبارها الموقع الطبيعي والوحيد الذي يمكن أن يوفر له ولكل فلسطيني وفلسطينية الحماية القانونية والسياسية 'لكن مع الأسف الشديد يمارس السفير المذبوح كافة أشكال الضغط النفسي فضلا عن أسلوب التهديد المباشر بتسليمه للسلطات البلغارية خلال 24 ساعة القادمة أو مغادرة السفارة'.

 

وأعربت عن رفضها للضغوط التي تمارسها السفارة الفلسطينية في صوفيا على نايف وعائلته، منددة بعدم القيام بمسؤوليات السفارة السياسية والقانونية والأخلاقية. واعتبرت أن 'هذا السلوك إنما يأتي في سياق التخلي الكامل عن دورها الوطني ورضوخها لإملاءات وشروط ومطالب الاحتلال الإسرائيلي'.

التعليقات