رغم أن قاضي المحكمة المركزية، موشيه يوعاد كوهين، أمر يوم الخميس الماضي، بالإفراج عن المواطن الفلسطيني نصر نواجعة، الذي يعمل موظفا في منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، إلا أن الشرطة الإسرائيلية لا تزال تحتجزه في سجن "عوفر" بأمر من المحكمة العسكرية لجيش الاحتلال.
واعتقل نواجهة الأسبوع الماضي، بزعم أنه مشتبه "بالاتصال مع عميل أجنبي" في إطار قضية إبلاغ أجهزة الأمن الفلسطينية بسمسار أراضي، يدعى أبو خليل، من جنوب جبل الخليل، يبيع أراض للمستوطنين. وهي القضية نفسها التي اعتقل على خلفيتها ناشط اليسار الإسرائيلي عيزرا ناوي، في أعقاب برنامج "عوفدا" الذي بثته القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي قبل أسبوعين.
و"العميل الأجنبي" المشتبه نواجعة بالاتصال معه هو أجهزة الأمن الفلسطينية، التي تنسق أجهزة الأمن الإسرائيلية معها وتجري بين الجانبين اتصالات يومية ودائمة.
وقرر القاضي كوهين لدى الإفراد عن نواجعة أنه لا توجد لدى محكمة إسرائيلية صلاحية للنظر في القضية لأن نواجعة هو مواطن فلسطيني وليس مشتبها بقضية أمنية. كذلك أكدت محامية نواجعة أنه كفلسطيني بإمكانه التوجه إلى أجهزة الأمن الفلسطينية فقط.
لكن الشرطة لم تنصع لقرار المحكمة المركزية، ولا لقرار محكمة الصلح بالإفراج عن نواجهة وتوجهت إلى محكمة عسكرية التي أمرت باستمرار اعتقاله.
ورفض القاضي كوهين، أول من أمس الجمعة، دعوى رفعتها محامية نواجعة، وقالت فيها أن الشرطة حقرت المحكمة المركزية.
على أثر ذلك توجهت المحامية إلى المحكمة العليا التي عينت جلسة في الساعة التاسعة من صباح اليوم، الأحد، وطلبت من النيابة العامة تقديم ردها حتى صباح اليوم.
التعليقات