اقتحمت قوات الاحتلال، وما تسمى 'الإدارة المدنية'، الليلة الفائتة، مكاتب فضائية 'فلسطين اليوم' في البيرة في الضفة الغربية، وصادرت أجهزة البث ومقتنيات أخرى.
وادعى الناطق بلسان جيش الاحتلال أن الحديث عن 'قناة مرتبطة بحركة الجهاد الإسلامي، التي تعتبر تنظيما غير قانوني'.
وأصدرت قوات الاحتلال أمرا بإغلاق القناة، بادعاء أنها تبث التحريض. وتم اعتقال مدير مكتبها فاروق عليات، الذي يسكن في بير زيت شمال رام الله.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر قد عقد جلسة، يوم أمس، وتقرر فيها البدء بتطبيق القرارات التي اتخذت في أعقاب العمليات التي نفذت في بيتاح تكفا والقدس ويافا، وبضمنها إغلاق محطات الإذاعة الفلسطينية التي ينسب لها 'التحريض'، وإغلاق ثغرات في الجدار الفاصل المحيط بالقدس، وإقامة سياج جديد في منطقة ترقومية.
من جهتها قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إن قوة عسكرية داهمت مقر شركة 'ترانس ميديا' للبث الفضائي (خاصة)، في حي الطاحونة في مدينة البيرة، وصادرت معدات تستخدم في البث الفضائي، واعتقلت مصورا صحفيا وفني بث.
وأضافت في بيان صحفي أن الجيش الإسرائيلي أبلغ العاملين بقرار مكتوب حظر عمل فضائية 'فلسطين اليوم'، بزعم التحريض على 'الإرهاب'، عقب مصادرة محتويات تستخدم في البث الفضائي.
تجدر الإشارة إلى أن شركة 'ترانس ميديا'، تقدم خدمات بث فضائي لعدد من الفضائية العربية والدولية، بينها فضائية 'فلسطين اليوم'.
وتبث فضائية 'فلسطين اليوم' من العاصمة اللبنانية بيروت، وتتهمها السلطات الإسرائيلية بـ'التحريض الإعلامي'.
وكان جيش الاحتلال قد اعتقل الشهر الماضي، مجاهد السعدي مراسل الفضائية في مدينة جنين.
واعتبرت نقابة الصحفيين أن هذه الإجراءات 'تندرج ضمن سلسلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي الممنجهة والمتصاعدة بحق الصحفيين ووسائل الاعلام الفلسطينية، والتي تعبر عن عقلية ومنهج بائد يعكس إفلاس حكومة الاحتلال وانفلاتها من عقالها'.
ودعت النقابة الاتحادين العربي والدولي للصحفيين إلى القيام بواجبهما في إدانة هذه الإجراءات وممارسة الضغوط على الجانب الإسرائيلي للتراجع عن مثل هذه الخطوات.
التعليقات