قال الصحافي رائد الشريف، قريب الشهيد عبد الفتاح الشريف، الذي أعدمه أحد جنود الاحتلال بدم بارد وهو ملقى على الأرض في الخليل قبل أيام، لـ'عرب 48'، إن 'سياسة الإعدامات هي سياسة إسرائيلية يصدرها رأس الهرم السياسي والعسكري إلى الجندي الذي ينفذ إطلاق النار على الفلسطينيين'.
وأضاف أن 'هذه الجرائم تلقى تأييدا جارفا من الجمهور الإسرائيلي. وأؤكد أن الجريمة التي ارتكبت بحق الشهيد عبد الفتاح الشريف هي الوحيدة من بين كل الإعدامات لـ 210 شهداء يتم توثيقها عبر كاميرات الفيديو التي تؤكد عملية الإعدام بدم بارد والتأكد من تنفيذ جرائم القتل حيث بين شريط الفيديو أن المسافة الزمنية الفاصلة بين إطلاق أول رصاصة على جسد الشهيد والرصاصات القاتلة بلغ 12 دقيقة، كما تبين أيضا أن الشهيد لم يكن على جسده حزام ناسف أو أي نوع من السلاح'.
وأوضح أنه 'لولا الفيديو والتوثيق لكانت هذه الجريمة انطوت كباقي الجرائم. وأريد التأكيد على أن احتجاز الجندي هو عبارة عن مسرحية لتحاشي فضيحتهم أمام العالم، ولا نعول عليها، لأنها هذه هي سياسة الاحتلال المدروسة والمنهجية، لكن بالنسبة لنا أصبح الأمر واضحا بأن الإسرائيليين متعاطفين مع الجندي القاتل وهناك دعوات للتضامن معه ولن يعاقبوه، لأنه تلقى أوامر القتل من قائد الكتيبة وأوامر من رأس الهرم بتنفيذ الإعدامات'.
وحول إيجابيات الكشف عن حقيقة الجريمة، قال الشريف إنه 'رغم أن هذه الجريمة ومثلها من الجرائم هي في صلب السياسة الإسرائيلية وتحت ذرائع وحجج واهية، إلا أن هذا الكشف قد يساعد الفلسطينيين في التخفيف من إطلاق النار عليهم بسبب هذه الفضيحة، ونحن حقيقة لا نملك أكثر من الشجب والاستنكار'.
وحول متابعة هذا الملف في المحافل القضائية، قال إن 'القاضي هو غريمك وعدوك، والسلطة الفلسطينية تتابع الأمر، وأتمنى أن تطرح القضية في محكمة الجنايات الدولية'.
وفيما يتعلق باستلام جثمان الشهيد، أكد أنه 'حقيقة لا نعلم متى سنستلمه، كان لدينا طلب في مشاركة طبيب فلسطيني في عملية التشريح إلا أنه رفض، لكن نحن بعد استلام الجثمان سنعرضه على طبيب فلسطيني، وبالتالي نحن نقول إن الله اختاره شهيدا، وهذا هو واقع الشعب الفلسطيني، ولن ينتهي إلا بزوال الاحتلال والتخلص من جرائمه'.
اقرأ/ي أيضًا | إعدام الشريف: تهديدات بالقتل والحرق لمصور الفيديو
اقرأ/ي أيضًا | أربعينيّة يوم الأرض | ملف خاص
التعليقات