لم توافق عائلة الشّهيد عبد الفتّاح الشّريف، من مدينة الخليل جنوبيّ الضّفّة الغربيّة المحتلّة، على استلام جثمان ابنها بناءً على الشّروط التي وضعتها سلطات الاحتلال لتسليمه.
وصرّحت العائلة أنّ مخابرات الاحتلال أجرت بهم اتّصالًا هاتفيًّا، في محالة للتفاوض معهم بشأن شروط تسليم جثمان ابنهم الشّهيد، مثل من الدّفن ليلًا بحضور 30 شخصًا من العائلة والمزيد من الشّروط التّقييديّة.
وأوضحت عائلة الشّهيد الشّريف أنّها لن تخضع لشروط الاحتلال، وأنّها لن توافق على استلام الجثمان بالشّروط التي يضعها، ناهيك عن إعلانها عن إصرارها على جنازة 'تليق بالشّهيد: على حدّ قولها، دون تحديد عدد الأشخاص المشاركين بالموكب.
وكان الشّابّ عبد الفتّاح الشّريف قد أعدم برصاص الجنديّ إليئور أزاريا، في الرّابع والعشرين من شهر آذار/مارس الماضي، إذ أطلق أزاريا الرّصاص الحيّ من مسافة قريبة جدًا، على الشّريف، بينما كان ملقًى على الأرض، غير قادر على الإتيان بحركة، ما أسفر عن استشهاد الشّريف على الفور. وأثار مقطع فيديو الإعدام الذي وصل الإعلام المحليّ والعالميّ ضجّة كبيرة وانتقادات لجيش الاحتلال الإسرائيليّ ونهجه في قمع الهبّة الشّعبيّة الفلسطينيّة.
اقرأ أيضا: "نتنياهو لن يربح من الصدام مع الجيش"
والجنديّ الذي أعدم الشّريف هو إليئور أزاريا ، من مدينة الرّملة ويبلغ من العمر 20 عامًا، تجنّد للواء 'كفير' في جيش الاحتلال قبل سنة وتسعة أشهر، وأنهى دورة 'مسعف ميدانيّ' بامتياز في الجيش، وذكرت تقارير إعلاميّة أنّه ينتمي لليمين المتطرّف، وكتب في صفحته في فيسبوك شعارات وعبارات تؤكّد ذلك، وبينها 'كهانا على حقّ' في إشارة إلى الحاخام المأفون مئير كهانا.
التعليقات