10/06/2016 - 17:35

أول جمعة برمضان: تشديدات الاحتلال تعرقل وصول المصلين

أدّى عشرات آلاف الفلسطينيّين الصّلاة في أوّل جمعة من رمضان في المسجد الأقصى في القدس الشّرقيّة المحتلّة في ظلّ قيود فرضتها إسرائيل بعد يومين من هجوم تل-أبيب.

أول جمعة برمضان: تشديدات الاحتلال تعرقل وصول المصلين

أدّى عشرات آلاف الفلسطينيّين الصّلاة في أوّل جمعة من رمضان في المسجد الأقصى في القدس الشّرقيّة المحتلّة في ظلّ قيود فرضتها إسرائيل بعد يومين من هجوم تل-أبيب.

وفي إطار الإجراءات العقابيّة التي فرضتها على الفلسطينيّين، أعلنت إسرائيل، صباح الجمعة، إغلاق الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة حتّى مساء الأحد، وأغلقت نقاط العبور بين الضّفّة الغربيّة المحتلّة وقطاع غزّة، المفصولين جغرافيًّا، ما عدا للحالات الإنسانيّة الطّارئة، وفق الجيش.

وحالت الإجراءات الإسرائيليّة المشدّدة التي اتّخذت على مداخل القدس وحواجزها من وصول الفلسطينيّين إلى المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان الفضيل.

وقالت المتحدّثة باسم هيئة تنسيق الأنشطة الإسرائيليّة في الأراضي الفلسطينيّة أنّ الاستثناء لا يشمل سوى 'اليوم الجمعة'.

وقد اجتاز الالاف من الفلسطينيّين سيرًا معبري بيت لحم وقلنديا باتّجاه القدس.

وقال مدير عامّ أوقاف القدس، الشّيخ عزّام الخطيب 'صلّى اليوم نحو 100 ألف شخص في الأقصى، في أوّل جمعة من رمضان مقارنة بـ 250 ألف، العام الماضي'.

وأكّد أنّ 'الشّرطة الإسرائيليّة منعت وللمرّة الأولى في رمضان إدخال 5000 وجبة إفطار إلى باحات المسجد حيث يقوم مصلّون بالإفطار هناك بعد الصّلاة'.

واعتبر هذه الخطوة 'عقابًا جماعيًّا للمصلّين'.

وفي السّياق ذاته، ندّد المفوّض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتّحدة بهجوم تل-أبيب لكنّه قال إنّ إغلاق الأراضي الفلسطينيّة يمكن أن يرقى إلى 'عقاب جماعيّ'.

ويضاف منع الشّبّان الفلسطينيّين من الدّخول إلى القدس وإسرائيل خلال رمضان إلى القيود اليوميّة التي تفرضها إسرائيل، ومنها دخول باحة الأقصى، ويزيد من شعور الفلسطينيّين بالغبن وبفرض إسرائيل هيمنتها على الحرم القدسيّ، ثالث الأماكن الإسلاميّة المقدّسة.

يقول خالد (48 عامًا) الذي وصل من نابلس، شماليّ الضّفّة الغربيّة عند معبر قلنديا 'صحيح أنّنا لا نعيش بعيدًا عن الأقصى لكن لدينا الانطباع بأنّنا بعيدون جدًّا عنه بسبب المعابر والحواجز التي يضعها الاحتلال في طريقنا'.

ويختزل الحرم القدسيّ التّوتّر المزمن بين الفلسطينيّين والإسرائيليّين، وهو يقع تحت وصاية الأردن لكن إسرائيل تتحكّم بكلّ مداخله.

وحول وداخل مدينة القدس القديمة، نشرت الشّرطة الإسرائيليّة الالاف من عناصرها، وفق ما أعلنت في بيان.

وأغلقت إسرائيل الضّفّة الغربيّة، حتّى مساء الأحد، كإجراء إضافيّ ضمن الإجراءات التي فرضتها الحكومة الإسرائيليّة ردًّا على الهجوم الذي نفّذه فلسطينيّان في تل-أبيب، مساء الأربعاء، وأدّى إلى مقتل أربعة إسرائيليّين. واعتقل المهاجمان وأحدهما مصاب بجروح خطيرة.

وأعلنت السّلطات، الخميس، إلغاء عشرات آلاف تصاريح الدّخول إلى إسرائيل والقدس الشّرقيّة المحتلّة والتي منحتها إلى فلسطينيّين من الضّفّة الغربيّة وغزّة لزيارة أقاربهم والصّلاة في الأقصى خلال رمضان.

وأمر وزير الدّفاع، أفيغدور ليبرمان، بعدم تسليم الأهالي جثامين أبنائهم الذين يقتلون أثناء الهجوم أو محاولة الهجوم على إسرائيليّين.

وكان يتمّ ترقّب الإجراءات الأولى للوزير اليمينيّ المتطرّف لمعرفة إن كان سيضع تهديداته المتشدّدة بحقّ الفلسطينيّين موضع التّطبيق.

وأعلن الجيش كذلك إرسال تعزيزات إضافيّة من مئات الجنود إلى الضّفّة الغربيّة.

وبدوره، حيّا الشّيخ يوسف أبو سنينة، خطيب المسجد الأقصى المبارك المصلّين الذين توافدوا إلى الأقصى منذ ساعات الصّباح الأولى، لإداء صلاة الجمعة في الأقصى، وقال 'رغم الآلام والمعاناة جئتم إلى الأقصى فأنتم أصحاب الصّبر والتّحمّل وأصحاب الأرض المقدّسة.'

وأكّد الشّيخ أبو سنينة أنّ شدّ الرّحال إلى الأقصى والرّباط فيه هو الحامي للمسجد الأقصى المبارك.

'وعلى الحواجز المقامة على مداخل القدس، منعت شرطة الاحتلال الرّجال الذين تقلّ أعمارهم عن الـ 45 عاماً، من دخول المدينة للوصول إلى الاقصى، فيما عرقلت دخول النساء، وجرى إخضاعهن للتفتيش قبل السّماح لهن بالعبور' وفق شهود عيان مقدسيّين.

اقرأ أيضا: إصابة فلسطيني بزعم محاولة طعن شمالي الضفة المحتلة
وفي ساعات الفجر الأولى اندلعت مواجهات بين الشّبّان وقوّات الاحتلال بالقدس القديمة، عرقلت دخول المصلّين الشّبّان إلى الأقصى لأداء صلاة الفجر، كما اعتقلت القوّات الشّاب شادي النّتشة.

التعليقات