اعتقلت شرطة الاحتلال في القدس 16 فلسطينيًا في المسجد الأقصى ومحيطه، بزعم رشق حجارة وإخلال بالنظام العام، على خلفية المواجهات مع الشرطة الإسرائيلية، إثر اقتحامها الحرم القدسي مع مجموعة من المستوطنين.
واندلعت المواجهات بعد أن أخلت قوات الاحتلال بالنظام المعمول به في المسجد الأقصى، وهو منع دخول اليهود والمستوطنين إلى باحات المسجد الأقصى، خاصة في العشر الأواخر من شهر رمضان، إذ قامت قوات الاحتلال بمرافقة وحراسة مجموعة من المتطرفين دخلت من باب المغاربة إلى الحرم القدسي يوم أول من أمس الأحد.
يوم أمس فقط، أصيب 35 شخصًا بجراح متفاوتة، سببها إطلاق قوات الاحتلال وابلًا من الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على المصلين، وذكر مدير المسجد الأقصى، عمر الكسواني، أن نحو 250 شرطيًا اقتحموا المسجد لتامين اقتحام عصابات المستوطنين.
واعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم، الفتى جهاد محمد شلبي البالغ من العمر 15 عامًا، أثناء خروجه من أحد أبواب المسجد الأقصى، ورفض قسم التحقيقات حضور والده محمد التحقيق معه، وهو محتجز لغاية الآن في ما يسمى مركز اللياهو في البلدة القديمة.
وصرحت الهيئة الإسلامية العليا، ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس، أن 'شرطة الاحتلال تعلن حربا ضد المعتكفين في المسجد الأقصى والمسجد نفسه'.
وقالتا في تصريح مشترك إن 'المسجد الأقصى المبارك شهد أحداثًا مؤسفة خلال الأيام الأخيرة، وذلك بافتعال وتدبير سلطات الاحتلال الظالمة الغاشمة للتنغيص على المعتكفين الصائمين في المسجد'.
وأكدتا أن 'سلطات الاحتلال أصرت على اقتحام الجماعات اليهودية رحاب الأقصى في الأيام العشر من شهر رمضان المبارك، وهي أيام اعتكاف لدى المسلمين الصائمين، بشكل استفزازي لمشاعر المسلمين'، مشيرة إلى أن 'الاحتلال في هذا العام أدخل بالقوة عددًا من اليهود المتطرفين ليثبت الاحتلال أنه صاحب القرار في الأقصى، وليست دائرة الأوقاف الإسلامية'.
اقرأ/ي أيضًا| الاحتلال يغلق الأقصى أمام الزوار حتى الخميس
وقررت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في ختام جلسة خاصة عقدتها، صباح اليوم الثلاثاء، في القدس المحتلة إغلاق المسجد الأقصى منذ اليوم الثلاثاء أمام الزوار وحتى بعد غد الخميس.
التعليقات