اقتحم أكثر من 1600 مستوطن باحات المسجد الأقصى المبارك خلال فترة عيد العرش التي امتدت لأسبوع تحت حماية قوات الاحتلال، وهو عدد قياسي حتى الآن مقارنة مع باقي الأعياد اليهودية.
وبحسب الإحصاء الرسمي، اقتحم أكثر من 11 ألف مستوطن المسجد الأقصى منذ بداية العام الحالي، واقتحمه أكثر من ثلاثة آلاف مستوطن خلال فترات الأعياد اليهودية، ومنحتهم شرطة الاحتلال تسهيلات للاقتحام ووفرت لهم حراسة مشددة في الداخل.
وذكرت صحيفة 'هآرتس' أن هذا العام منحت شرطة الاحتلال تسهيلات استثنائية للمقتحمين، إذ غضت الطرف عن الذين قاموا بأداء الصلوات والشعائر الدينية التلمودية في الباحات، وهو ما كان ممنوعًا من قبل، وكذلك وفرت حماية لبعض من اقتحموا باحة المسجد القبلي والمصلي المرواني وصحن الصخرة، وهي مناطق عادة ما يمنع المقتحمون من وصولها.
وأكدت منظمات استيطانية متطرفة ما قالته الصحيفة، وذكرت أن شرطة الاحتلال سمحت لمجموعات عديدة من المستوطنين اقتحام باحات الحرم القدسي في ذات الوقت، ووفرت لها الحماية اللازمة، مشيرة إلى أن يوم الثلاثاء الماضي تواجد أكثر من 400 مستوطن داخل الحرم القدسي.
وذكرت الصحيفة أنه حتى اليوم اقتحم أكثر من 11 ألف مستوطن المسجد الأقصى، وهو العدد الذي اقتحم المسجد طوال عام 2015، وفي حال استمرت هذه الوتيرة فسيصبح عام 2016 أكثر عام يقتحم فيه المستوطنون باحات المسجد.
ويوم أمس، اقتحمت مجموعة من جنود الاحتلال يرتدون الزي العسكري، لأول مرة منذ وقت طويل، باحات المسجد الأقصى وتجولوا في باحاته، مستمعين إلى شروحات عن الهيكل المزعوم.
اقرأ/ي أيضًا | شرطة الاحتلال توصي بالسماح لأعضاء الكنيست بـ"دخول" الأقصى
وبالتزامن مع اقتحامات المستوطنين، تقوم قوات الاحتلال بفرض قيود على المصلين ومن يريد دخول المسجد من العرب، إذ تمنع دخول من هم دون الخمسين عامًا، وتغلق العديد من أبواب المسجد وتعزز تواجدها على مداخل البلدة القديمة، كي تغلق الطريق على محاولات الشبان صد المستوطنين ومنعهم من تنفيذ الاقتحامات.
التعليقات