13/03/2017 - 14:10

إعلان الإضراب العام في مدارس القدس المحتلة غدا الثلاثاء

أعلن اتحاد لجان أولياء الأمور الطلاب في القدس المحتلة، الإضراب العام عن الدوام في كافة مدارس القدس، يوم غد الثلاثاء، وذلك في مؤتمر صحفي عقد، اليوم الإثنين، في القدس.

إعلان الإضراب العام في مدارس القدس المحتلة غدا الثلاثاء

أعلن اتحاد لجان أولياء الأمور الطلاب في القدس المحتلة، الإضراب العام عن الدوام في كافة مدارس القدس، يوم غد الثلاثاء، وذلك في مؤتمر صحفي عقد، اليوم الإثنين، في القدس.

ويأتي الاضراب احتجاجًا على سياسة الاحتلال بتهويد التعليم الفلسطيني، وتهويد الزمان وإغلاق مدرسة النخبة في صور باهر، وطالب المؤتمر بإعادة فتح مدرسة صور باهر.

وشارك النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. جمال زحالقة، في المؤتمر الصحفي، والذي تناول محاور استهداف التعليم الفلسطيني في القدس ومحاولات فرض المنهاج الإسرائيلي، وتهويد الزمان عبر فرض عطلة الربيع وفقا للتأريخ الإسرائيلي ما يمكن أن يشكل مسا خطيرا في سير امتحانات التوجيهي في مدارس القدس، إضافة إلى الاستهداف الإسرائيلي المستمر للمناهج الفلسطينيّة في القدس.

وافتتح المؤتمر الصحفي الناشط راسم عبيدات الذي حمّل الاحتلال المسؤولية عن المس بالتعليم في القدس، وقال إن 'هناك محاولة واضحة لتهويد الزمان في مدارس القدس عبر فرض موعد عطلة الربيع وفقا للتقويم الإسرائيلي ما يمس بمسار الامتحانات التوجيهية في مدارس القدس إضافة لإغلاق مدرسة النخبة في صور باهر ومحاولات فرض المنهاج الإسرائيلي على مدارس القدس'، مطالبا بفتح مدرسة النخبة في صور باهر فورا، كما طالب الأهالي بالتصدي لمحاولات فرض المنهاج الإسرئيلي على المدارس.

محاولات تهويد الزمان بعد تهويد المكان

وقال النائب د. جمال زحالقة في كلمته بالمؤتمر الصحفي، إن 'محاولة تهويد الزمان في القدس تأتي استمرارا لمحاولات الاحتلال فرض المنهاج الإسرائيلي. هناك أكثر من 100 ألف طالب بالقدس في 180 مدرسة يحاول الاحتلال من خلال سياسة العقوبات المالية فرض المنهاج التعليمي الإسرائيلي عليهم، وهذا يعني حرمان هذه المدارس من ميزانيات الترميم والصيانة، ودروس التعزيز وغيرها، ورغم هذه المحاولات والضغوط إلا أن وزارة التعليم الإسرائيلية لم تنجح في فرض المنهاج الإسرائيلي ومن أصل 180 مدرسة لم يفرض المنهاج الإسرائيلي إلا على 9 مدارس فقط و14 مدرسة توفر هذا المنهاج كمنهاج اختياري'.

قرارات محكمة إسرائيلية لا تطبق

وأضاف النائب د. زحالقة أنه 'بعد تهويد المكان يحاولون تهويد الزمان في القدس، أوضاع التعليم في القدس هي الأسوأ لدى الشعب الفلسطيني وحتى أسوأ من حال التعليم في مخيمات اللجوء في لبنان وغزة، 40% من طلاب القدس لا ينهون تعليمهم الثانوي، وفقط نسبة متدنية أقل من النصف ينجحون في امتحانات التوجيهي وهي أدنى نسبة لدى الشعب الفلسطيني. هناك نقص ألفي غرف دراسية، ورغم قرار المحكمة الإسرائيلية ببناء الغرف الدراسية وإنهاء النقص حتى 2016 لم يتقدم الشيء الكثير، وزادت الحاجة لأنهم يبنون 36 غرفة دراسية في السنة وهناك نمو إسكاني يحتاج إلى 63 غرفة في السنة، 43% من الغرف الدراسية غير صالحة للتعليم وفقا للمواصفات الإسرائيلية للتعليم، فقط 42% من طلاب القدس يتعلمون في المدارس الرسمية المجانية، بقية الطلاب 42% في مدارس أهلية و17% في مدارس خاصة يمولون تكاليفها بأنفسهم، وهناك قرار محكمة لا يطبق، ومن يقول أن طالبا تسجل لمدرسة رسمية ولم يقبل (يكن له مكان) تمول الوزارة تكلفة تعليمه في مدرسة خاصة، وهذا لا يطبق'.

25 ألف طالب في القدس بدون إطار تعليمي

وحمّل النائب د. زحالقة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية أوضاع التعليم في القدس، وقال: 'نعرف أن الحل الجذري هو إنهاء الاحتلال وما دام هناك احتلال هناك مسؤولية عليه وفقا للقانون الدولي لتوفير ظروف تعليمية مناسبة للطلاب، وهذا لا يأتي. أحذر من خطورة فرض المنهاج الإسرائيلي في القدس لأن لذلك أبعاد سياسية دولية، وهي محاولة إضافية لتهويد المدينة ومنعها من أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، وإذا كان العالم والعالم العربي والقيادة الفلسطينية يؤمنون بحل دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، فإن إسرائيل تريد أن تقطع رأس الدولة، ولذلك نطالب بتحرك دولي وتحرك فلسطيني وعربي للتصدي للمحاولات الإسرائيلية. عدد الطلاب المسجلين في القدس حوالي 105 آلاف طالب، لكن عدد الأطفال في جيل التعليم وفقا لسجل السكان 130 ألف طالب، أي أن هناك 25 ألف طالب لا أحد يعرف أين هم'.

التعليقات