18/03/2017 - 19:25

عباس في القاهرة لبحث "السلام" مع السيسي

تأتي الزيارة وسط تقارير صحفية نشرت مؤخرا عن تباين وجهات نظر بين مصر وفلسطين بخصوص قضايا بين البلدين أبرزها ما قيل إنه "دعم" مصري للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، والسماح له بإقامة أكثر من مؤتمر له ولأنصاره بالقاهرة.

عباس في القاهرة لبحث

قالت الرئاسة المصرية، اليوم السبت، إنها ستستضيف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، غدا الأحد، في إطار تنسيق المواقف والتشاور بين الجانبين.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة، علاء يوسف في بيان، إنه "من المقرر أن يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القاهرة غداً الأحد تلبية لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي".

وكشف أن "الزيارة تأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين الجانبين المصري والفلسطيني حول مختلف القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما قبيل انعقاد القمة العربية القادمة في الأردن يوم 29 آذار الجاري".

ومن المنتظر أن تتطرق المباحثات بين الجانبين إلى "الاوضاع الإنسانية والاقتصادية والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والأفكار المتداولة بشأن سبل استئناف عملية السلام"، وفق بيان المتحدث باسم الرئاسة المصرية.

يشار إلى أن عباس، سيبدأ اليوم، جولة عربية وأوروبية يستهلها بقطر، وتقوده إلى ألمانيا وبلجيكا ويختتمها بالأردن، حيث سيشارك في القمة العربية التي ستعقد في الأردن أواخر الشهر الحالي، وفق ما أعلنه المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة.

وكان آخر لقاء بين السيسي وعباس في نهاية كانون ثان الماضي، على هامش أعمال القمة الإفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وتأتي الزيارة وسط تقارير صحفية نشرت مؤخرا عن تباين وجهات نظر بين مصر وفلسطين بخصوص قضايا بين البلدين أبرزها ما قيل إنه "دعم" مصري للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، والسماح له بإقامة أكثر من مؤتمر له ولأنصاره بالقاهرة، وما يدور من معلومات غير مؤكدة من "دعم" مصر له لخلافة عباس في رئاسة فلسطين.

وفي نهاية شباط الماضي كانت مصادر فلسطينية ومصرية متطابقة، كشفت عن منع السلطات المصرية جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، من دخول أراضيها.

ورغم تأكيد القيادة الفلسطينية، مرات عديدة، على عمق العلاقة مع مصر، والتنسيق عالي المستوى بين الجانبين، إلا أن خبراء فلسطينيين أكدوا وجود "توتر وخلاف مكتوم" إثر أسباب أبرزها "دعم" مصر لـ"دحلان".

وتتزعم مصر مبادرات قائمة لدعم عملية المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل، وكان أبرزها منتصف أيار الماضي، بدعوة رئاسية مصرية للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لإعادة مفاوضات السلام المباشرة بينهما.

وتوقفت المفاوضات نهاية نيسان 2014، دون تحقيق نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أميركية وأوروبية؛ وذلك بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.

التعليقات