استأنف المستوطنون، بعد ظهر الخميس، اقتحاماتهم لساحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما أصيب عشرات الشبان بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة.
وتواصل شرطة الاحتلال فرض إجراءاتها على دخول المصلين للأقصى، وتحتجز بعض الهويات الشخصية عند الأبواب.
وقال المنسق الإعلامي في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس إن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة عند الساعة الحادية عشر صباحا، بحيث وصل عدد المقتحمين للمسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية إلى 63 مستوطنا و108 طلاب يهود.
ولفت إلى أن المستوطنين نفذوا خلال اقتحاماتهم جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من المسجد، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه.
وتوافد عشرات المصلين من أهل القدس والبلدات العربية منذ الصباح إلى الأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا بهتافات التكبير لاقتحامات المتطرفين.
ويشهد المسجد الأقصى اقتحامات يومية من المستوطنين عدا يومي الجمعة والسبت، وعلى فترتين صباحية ومسائية، وذلك تحت حماية كاملة من شرطة الاحتلال، ووسط قيود على دخول الفلسطينيين.
وفيما يتواصل تصعيد الاحتلال ضد المقدسات، أصيب عشرات الشبان بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة.
وقال الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية بالبلدة هاني حلبية إن قوات كبيرة من جنود الاحتلال معززة بثمانية جيبات عسكرية اقتحمت صباحا البلدة، وتمركزت في وسطها "طريق المدارس"، ومن ثم داهمت منزل أمين سر حركة فتح بالبلدة محمد ربيع وفتشته.
ولفت إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال على أثر ذلك، حيث تخللها إطلاق الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع، ما أدى لوقوع عشرات حالات الاختناق في صفوف الشبان.
وأشار حلبية إلى أن تلك القوات اعتلت أسطح العديد من المنازل في أبو ديس خلال المواجهات، مبينا أن حالة من التوتر والترقب شهدتها البلدة أثناء ذلك.
وتتعرض بلدة أبو ديس بشكل متواصل لعمليات اقتحام من جنود الاحتلال، وتفتيش للمنازل، الأمر الذي يؤدي لاندلاع مواجهات تتركز في غالبيتها بالقرب من جامعة القدس بالبلدة.
التعليقات