أكد رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة السفير محمد العمادي، أن دعم قطر لقطاع غزة لن يتأثر بإجراءات الحصار التي تفرضها السعودية على قطر، مشددا على أن الدوحة ستواصل دعم الشعب الفلسطيني.
وردت تصريحات السفير محمد العمادي، اليوم الاثنين، خلال تدشينه مشروعا لإعادة ترميم 600 منزل لأسر فقيرة في القطاع بتكلفة إجمالية وصلت إلى 3 مليون دولار.
وقال العمادي خلال حفل توقيع مشروع في غزة تحت شعار "مسكن كريم لترميم منازل الأسر الفقيرة في غزة"، إن بلاده تواصل دعما للشعب الفلسطيني لتخفيف معاناته بالرغم من الحصار "الظالم" الذي تتعرض له.
وأكد العمادي أن دعم قطر لقطاع غزة "لن يتأثر" بإجراءات الحصار التي أعلنتها عدة دول عربية في الخامس من الشهر الماضي.
وتضمن الحفل توزيع الشيكات المالية للأسر المستفيدة من المشروع البالغ عددها 127 أسرة كمرحلة أولى بتكلفة وصلت إلى مليون دولار، على أن يتبعها مرحلة ثانية وثالثة لإكمال 600 أسرة.
وثمن وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان ناجي سرحان في حديثه لمراسل "صفا" جهود دولة قطر في دعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته في ظل ظروف الحصار القاسية التي يتعرض لها القطاع للعام 11 على التوالي.
وأشار سرحان إلى أن اختيار الأسر الفقيرة جاء بناءً على كشوفات قدمتها وزارة الأشغال العامة والإسكان إلى اللجنة القطرية بناءً على حاجة هذه الأسر للمساعدة وإعادة ترميم بيوتها.
وذكر أنه تم اختيار الأسر الفقيرة بعد معاينة أوضاعها من قبل مهندسين من الوزارة واللجنة القطرية لاختيار المستهدفين من نحو 700 أسرة معوزة.
ومن المعايير التي وضعتها وزارة الأشغال للأسر المستهدفة أن تكون الأسرة فقيرة ومعدومة وذات حالة اجتماعية تتلقى "الشؤون اجتماعية"، ويقدر تكلفة كل بيت مستهدف من المشروع بحسب احتياجه ما بين 5 إلى 9 ألاف دولار.
وبيّن سرحان أن المدة الزمنية للمرحلة الأولى ستكون خلال 3 شهور تعتمد على سرعة الإنجاز وكلما كان سريع كان أسرع سيتم انجاز المرحلتين الثانية والثالثة.
وتنفذ اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة عشرات المشاريع الحيوية والمهمة في القطاع، ضمن منحة سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لإعادة إعمار غزة، والبالغ قيمتها 407 مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى منح أخرى.
التعليقات