11/09/2017 - 11:35

الاحتلال يجرف "مقبرة الشهداء" بالقدس

هدمت جرافات وآليات تابعة لبلدية الاحتلال بالقدس، اليوم الإثنين، أجزاء من "مقبرة الشهداء"، بالمدينة المحتلة، وذلك ضمن مخطط لإقامة حدائق ومسارات توراتية، علما أن المقبرة دفن فيها المئات من الجنود العرب الذين سقطوا في حرب 1967.

الاحتلال يجرف

(أرشيف)

هدمت جرافات وآليات تابعة لبلدية الاحتلال بالقدس، اليوم الإثنين، أجزاء من "مقبرة الشهداء"، بالمدينة المحتلة، وذلك ضمن مخطط لإقامة حدائق ومسارات توراتية، علما أن المقبرة دفن فيها المئات من الجنود العرب الذين سقطوا في حرب 1967.

وشرعت جرافات الاحتلال برفقة طواقم "سلطة الطبيعة" ترافقها قوات معززة من شرطة الاحتلال بهدم جزءا من سور المقبرة، وتجريف وحفر في المنطقة، قبل وصول مجموعة من المقدسيين الذين تصدوا لإعمال التجريف وأجبروهم على الانسحاب.

وتعتبر المقبرة المساحة المتبقية للمسلمين لدفن موتهم بها، حيث قام الاحتلال مؤخرا بهدم حوالي خمسين قبرا في مقبرة الشهداء، وصب الباطون في المنطقة لعدم أعادة بناء أي قبور.

ويحاول الاحتلال القيام بأعمال تجريف في مقبرة الشهداء بهدف عمل حدائق توراتية ومسارات خاصة للمستوطنين والسياح، إضافة إلى مطلة للسفوح الغربية لجبل الزيتون، وهذا ما ترفضه الفعاليات المقدسية التي تؤكد أن هذه الأرض هي أرض وقفية يوجد فيها صرح للشهداء الذين ارتقوا في حرب عام 1967.

وتم مؤخرا بناء حوالي خمسين قبرا في مقبرة الشهداء، إلا أن الاحتلال قام بهدمها جميعها وصب الباطون في المنطقة لعدم أعادة بناء أي قبور.

وقال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة، إن جرافات الاحتلال هدمت الجزء الغربي لسور مقبرة الشهداء "وهذه المقبرة التي تعتبر امتداد لمقبرة اليوسيفية في منطقة باب الاسباط، كما قامت بوضع علامات جديدة للعمل.

من جانبه، قال مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر، إن هدم وتجريف المقبرة يعتبر ضمن الهجمة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي والمخططات التهودية في القدس، لافتا إلى أن الاحتلال يستهدف بشكل خاص الاراضي والمناطق المحيطة والقريبة من المسجد الأقصى في نية مبيته للاستيلاء على المسجد.

وكانت سلطات الاحتلال قد قامت مطلع تموز/يوليو الماضي، بأعمال تجريف في الأرض المقابلة لمقبرة اليوسفية وأحاطت المنطقة بالأسلاك، حيث تدعي بلدية الاحتلال أنها تنفذ مشروعا للمنطقة كبقية الأماكن والممرات المحاذية لسور القدس.

التعليقات