18/11/2017 - 16:36

"الوفاق" تفتح معبر رفح وفق منظومة العمل بمعبر الكرامة

فتحت السلطات المصرية، اليوم السبت، معبر رفح البري مع قطاع غزة أمام حركة المسافرين في كلا الاتجاهين وذلك للمرة الأولى بإشراف كامل من حكومة الوفاق بعد تسلمه تنفيذا لاتفاق المصالحة القاهرة الذي وقع منتصف الشهر الماضي بين حركتي فتح وحماس.

(أ.ف.ب.) أرشيف

فتحت السلطات المصرية، اليوم السبت، معبر رفح البري مع قطاع غزة أمام حركة المسافرين في كلا الاتجاهين وذلك للمرة الأولى بإشراف كامل من حكومة الوفاق بعد تسلمه تنفيذا لاتفاق المصالحة القاهرة الذي وقع منتصف الشهر الماضي بين حركتي فتح وحماس.

وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة مساء أمس عن كشف المسافرين المقرر سفرهم اليوم عبر معبر رفح.

ونوهت الوزارة في بيان هذا الكشف هو ذات الكشف الذي كان مقرر سفرهم يوم 15 من شهر أكتوبر الماضي حين أُعلن عن فتحه ثم جرى إلغاؤه للظروف الأمنية في سيناء.

ودعت المواطنين الواردة أسماؤهم في الكشف التوجه صباح السبت إلى صالة أبو يوسف النجار بخان يونس جنوب القطاع الساعة 05:00 صباحًا لتسهيل سفرهم.

يذكر أن رئيس جهاز المخابرات في السلطة ماجد فرج وصل إلى القطاع أمس وبحث مع قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار عدة ملفات أبرزها آلية العمل في معبر رفح.

وكانت هيئة المعابر والحدود الفلسطينية استدعت عددًا من أفراد الشرطة بالضفة الغربية المحتلة، للعمل على معبر رفح الرابط بين مصر وقطاع غزة بعد رفض السلطة تواجد العاملين بحكومة غزة وتأخر عمله وفق المقرر.

وجرى استدعاء نحو 20 شرطيًا وشرطية، للمعبر ممن كانوا يعملون على معبر الكرامة/جسر اللنبي الرابط بين الضفة والأردن؛ لتنظيم العمل على معبر رفح.

ولفتت المصادر-التي رفضت الكشف عن اسمها-إلى أنهم سيعلمون وفق المنظومة العاملة على معبر الكرامة.

وأوضح مراسلنا أنه سيتواجد على المعبر أجهزة "المخابرات والاستخبارات والأمن الوقائي وحرس الرئيس" التابعة للسلطة وسيعمل هؤلاء داخل صالات المعبر؛ فيما الأمن الوطني وعدد من حرس الرئيس على البوابات.

وأشار إلى أنه جرى التوافق على أن ينظم المواطنين خارج المعبر يوم السبت أمن الحكومة بغزة.

وتسلمت حكومة الوفاق مطلع أكتوبر الماضي، معابر قطاع غزة (رفح وكرم أبو سالم وبيت حانون/إيرز)، وفق تفاهمات المصالحة بين حركتي فتح وحماس التي جرت برعاية مصرية.

وحسب بيان سابق لوزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، فإن هيئة المعابر والحدود أكدت خلال إجراءات تسلم معابر القطاع جاهزيتها لتشغيلها فورًا، ورفضت الإبقاء على الأجهزة الأمنية المتواجدة لمساندتها في عملها وتمكينها من تشغيلها.

وسبق أن أكدت الوزارة أنها اقترحت على هيئة المعابر خلال عمليات ترتيب التسليم أن تبقى الأجهزة الأمنية متواجدة لمساندة الهيئة في عملها وتمكينها من تشغيل المعابر بسهولة فترة مؤقتة لحين الانتهاء من ترتيبات الملف الأمني لكنها طلبت ألا يبقى أي موظف مدني أو أمني.

يذكر أن مصدرًا مسؤولًا بالسلطة في معابر غزة اعتبر مطالبة موظفي غزة بمغادرة المعابر كشرط لتسّلمها دون أي ترتيبات، كان "خطأً فادحًا، وسبب عجزًا في كيفية الشروع بالعمل".

وأصيب المواطنون في غزة بخيبة أمل شديدة جراء عدم فتح معبر رفح بشكل طبيعي الأربعاء، وفقًا لإعلان وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ بأنه سيفتح بشكل طبيعي في 15 نوفمبر، بعدما تسلمت حكومة الوفاق كافة الوزارات والمعابر بغزة.

إلا أن سفارة فلسطين بالقاهرة أعلنت، مساء أمس الأول، عن قرار السلطات المصرية بفتح معبر رفح البري أيام السبت والأحد والاثنين القادمين لمرور المسافرين في الاتجاهين.

يُشار إلى أن فصائل فلسطينية أكدت في تصريحات منفصلة أن عدم فتح معبر رفح البري الذي كان مفترضًا الأربعاء 15 نوفمبر يدلل على عدم جهوزية الحكومة لإدارة المعابر لوجستيًا وإداريًا، على الرغم من إعلان رئيس الوزراء رامي الحمد الله مرارًا بأن الحكومة تمتلك خططًا مجهزة لإدارة مهامها وتحمل مسئولياتها في القطاع.

 

التعليقات