25/01/2018 - 14:01

عبد القادر: لا علاقة لجمعية "كلنا مقدسيون" بالقدس والمقدسيين

وقال عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني (فتح) ومسؤول ملف القدس فيها، حاتم عبد القادر، لـ"عرب 48" إن "العديد من الجمعيات والمؤسسات التي لا صلة بالقدس والمقدسيين تحاول بطرق أو بأخرى العمل بهدف التطبيع، وهذا يعود لأسباب مالية أو مصلحية".

عبد القادر: لا علاقة لجمعية

(أرشيفية)

تشارك جمعية تطلق على نفسها اسم "كلنا مقدسيّون"، في مسابقة لعبة الطاولة "الشيش بيش" في الكنيست الإسرائيلي بحضور رئيس الكنيست، يوئيل إدلشتاين، وذلك يوم الثلاثاء المقبل.

وبحسب ما جاء في الدعوة فإن المسابقة منظمة من قبل الكنيست، وعضوي الكنيست زهير بهلول (المعسكر الصهيوني) ودافيد أمسالم (الليكود) وبمشاركة الجمعية المدعوة "كلنا مقدسيون".

وفي الوقت الذي يرفض الشارع الفلسطيني في القدس المحتلة المسابقة والجمعية (تضم عربا ويهودا) التي تقف من ورائها بسبب أهدافها، إذ وصفوها بأنها "جمعية تطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي"، وأكدوا أن "هذه الجمعية غير مرحب بها ولا تلقى قبولا في الشارع المقدسي".

وقال ناشطون فلسطينيون من القدس لـ"عرب 48" إن "هذه الجمعية أقيمت من قبل أشخاص غير معروفين، بينهم شخص يُدعى كامل جبارين، بعد أن أقترف مستوطنون يهود جريمة خطف وحرق وقتل الفتى المقدسي محمد حسين أبو خضير (16 عاما) في فجر الرابع من رمضان الموافق 2 تموز/ يوليو 2014، بعدما خرج من منزله في بلدة شعفاط، شمال القدس المحتلة، قاصدا المسجد لأداء صلاة الفجر. وحاولت الجمعية المذكورة تنظيم فعالية في شعفاط، لكنه لم يتفاعل معها أهل شعفاط أصلا".

وأعربوا عن استغرابهم من إطلاق هذا الاسم "كلنا مقدسيون" على الجمعية المذكورة، مؤكدين أن "القدس عربية فلسطينية".

وقال عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني (فتح) ومسؤول ملف القدس فيها، حاتم عبد القادر، لـ"عرب 48" إن "العديد من الجمعيات والمؤسسات التي لا صلة بالقدس والمقدسيين تحاول بطرق أو بأخرى العمل بهدف التطبيع، وهذا يعود لأسباب مالية أو مصلحية".

وأوضح مسؤول ملف القدس أنه "لا توجد مؤسسات مقدسية تطبع مع الإسرائيليين في أي نشاط كان، سواء في الكنيست أو غيره، والجمعية المذكورة لا علاقة لها بالمقدسيين وهي غير نشطة في القدس ولأول مرة نسمع عنها أصلا".

وأشار إلى أن "هناك الكثير من المحاولات من قبل الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه لتنظيم نشاطات ولقاءات تطبيعية ممولة في القدس، إلا أنه جرى إفشالها على الفور من قبل المواطنين الفلسطينيين".

وأكد أن "ما يمر به المقدسيون خصوصا والفلسطينيون عموما، لا يمكننا أن نكون بأي شراكة مع المؤسسات الإسرائيلية لا من قريب ولا من بعيد، لأننا نعتبرها مؤسسات احتلالية تخدم سلطات الاحتلال".

وختم عبد القادر بالقول إن "الشارع المقدسي يرفض رفضا باتا هذه اللقاءات وهذه المبادرات، ويرفض أي محاولة للتطبيع مع الاحتلال بشكل قاطع غير محتاج للتأويل. المواطن المقدسي يعاني الأمرين بشكل يومي من خلال شن الهجمات عليه من قبل هذه المؤسسات الاحتلالية".

في المقابل، نفى كامل جبارين، الذي ظهر اسمه بالدعوة التي صدرت عن الكنيست للمشاركة في المسابقة، بصفته ممثل جمعية "كلنا مقدسيون"، في حديث لـ"عرب 48"، أن يكون قد شارك في تنظيم المسابقة، وقال "أنا لست عضوًا في الجمعية، كما أنني لست مسؤولا عن أهالي القدس، أنا لا أمثل غير شخصي، الدعوة وجهت لي بصفتي الشخصية".

وأضاف "أنا مسؤول عن تصرفاتي، ذهبت للكنيست أو لم أذهب، هذا الأمر لا يعني أحدًا غيري، لست مسؤولا ولا أمثل جهات رسمية".

التعليقات