اعتقالات للمقدسيين تسبق اقتحام مئات المستوطنين للأقصى

اقتحم مئات المستوطنين صباح اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة مشددة لقوات الاحتلال التي فرضت إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين ونفذت حملة اعتقالات واسعة بالقدس المحتلة، كما اعتقلت قوات الاحتلال طفلا لرفع العلم الفلسطيني بساحات الأقصى.

وتم إغلاق باب المغاربة بعد أن اقتحم1023 مستوطنا ساحات المسجد الأقصى، فيما تشهد القدس القديمة وساحات المسجد حالة من التوتر عقب الإجراءات المشددة لقوات الاحتلال والتضييق على المقدسيين وعرقلة عمل حراس المسجد.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس باقتحام أكثر من 1023 مستوطنا لساحات المسجد، على شكل مجموعات، فيما شرعوا بأداء طقوس يهودية.

وتأتي هذه الاقتحامات الجماعية للمستوطنين بالتزامن مع ما يسمى ذكر "خراب الهيكل" والدعوات من قبل "منظمات الهيكل" لاقتحام جماعي لساحت الحرم وتنفيذ مسيرة ليلية داخل أسوار القدس القديمة، في حين دعت مختلف القوى والمؤسسات المقدسية المواطنين الى شد الرحال، والتوجه الى الاقصى للتصدي لعصابات المستوطنين.

وقبيل الاقتحامات، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في صفوف المواطنين بالقدس المحتلة، فجر اليوم، عرف منهم: المحررة هنادي الحلواني، محمد الدباغ، مأمون الرازم، عمرو أبو عرفة، روحي الكلغاصي، وجهاد قوس.

ويشهد المسجد الأقصى منذ ساعات صباح اليوم، اقتحامات واسعة للمستوطنين من جهة باب المغاربة، فيما اقتحمت قوات الاحتلال ساحات الحرم قبل اقتحامات المستوطنين، وشرعت بتنفيذ حملة تمشيط، وتفتيش داخله، وانتشرت في ساحاته المختلفة بشكل واسع، حيث وفرت الحماية لأكثر من 1023 مستوطنا مستوطن اقتحموا الساحات خلال ساعة واحدة، حيث من المرجح ارتفاع هذه الأعداد حتى ساعات الظهر.

إلى ذلك، منعت قوات الاحتلال دخول مدير التعليم الشرعي في الأوقاف الاسلامية الدكتور ناجح بكيرات من دخول الأقصى، كما منعت المصلين من الدخول اليه من كافة الأبواب، إلا بعد احتجاز بطاقاتهم الشخصية.

يذكر أن مجموعات من المستوطنين استباحت القدس القديمة، بساعات متأخرة من الليل، ومارست عربداتها في البلدة، وأدت صلوات وشعائر تلمودية أمام أبواب المسجد الأقصى، خاصة باب القطانين، وذلك عشية ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل".

وتوافدت مجموعات كبيرة من المستوطنين ساحة البراق طوال ساعات الليلة الماضية، وخرجت بمسيرات متعددة واستهدفت معظمها سوق القطانين التاريخي في شارع الواد والمُفضي بنهايته الى المسجد الاقصى، وشرعت بأداء صلوات وطقوس وشعائر تلمودية أمام باب الأقصى من هذه الجهة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.