15/08/2018 - 07:43

اتساع دائرة المقاطعة لدورة المجلس المركزي لمنظمة التحرير

عزت الفصائل تعليق مشاركتها إلى تسارع وتيرة التدهور في أوضاع النظام السياسي الفلسطيني، عدم تنفيذ المصالحة، والتفرد من قبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وعدم تنفيذ قرارات سابقة للمجلس، وإقصاء وتحجيم دور بعض الفصائل والأحزاب.

اتساع دائرة المقاطعة لدورة المجلس المركزي لمنظمة التحرير

اتهام فتح وعباس بالتفرد بمنظمة التحرير (وفا)

تفتتح في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، اليوم الأربعاء، أعمال الدورة الـ29 للمجلس المركزي لمنظمة التحرير، وسط مقاطعة واسعة لفصائل وأحزاب فلسطينية وفعاليات شعبية وشخصيات مستقلة، وأبرز الفصائل التي أعلنت عدم المشاركة، الجهاد الإسلامي، حركة حماس، والجبهة الشعبية وحركة المبادرة الوطنية.

وكان رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون أعلن أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير سينعقد في  رام الله ليومين.

وعزت الفصائل تعليق مشاركتها إلى تسارع وتيرة التدهور في أوضاع النظام السياسي الفلسطيني، عدم تنفيذ المصالحة، والتفرد من قبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وعدم تنفيذ قرارات سابقة للمجلس، وإقصاء وتحجيم دور بعض الفصائل والأحزاب.

أعلنت الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات عدم مشاركتها في اجتماعات المجلس المركزي، وأوضحت قيادة تجمع الشخصيات المستقلة أن رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني لم تلتزم بالحد الأدنى من تنفيذ ما تم إقراره في الاجتماع السابق للمجلس المركزي في رام الله عام 2015، وأيضا لم تتابع بالجهود الصادقة لإنجاح المصالحة الوطنية وخصوصا بعد اجتماع بيروت عام 2017.

وأكد قيادة تجمع الشخصيات المستقلة، أن تنفيذ المصالحة الفلسطينية برعاية جمهورية مصر العربية الشقيقة تحتاج من الجميع العمل الجدي لتنفيذ كافة البنود المطلوبة من المجلس الوطني الفلسطيني والدعوة لعقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية للتصدي لكل المحاولات والمخططات المعقدة.

 من جانبه، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، إن المبادرة قررت مقاطعة دورة المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعزا ذلك لعدم تنفيذ القرارات السابقة التي أصدرها المجلس الوطني والمركزي، بالإضافة لعدم التشاور مع فصائل المنظمة قبل التحضير لهذه الدورة.

كما أعلن المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اتخاذه بالإجماع قراراً بمقاطعة الدورة الـ 29 للمجلس المركزي لمنظمة التحرير، وأشار المكتب السياسي في بيان في معرض شرحه لأسباب الامتناع عن المشاركة في دورة المجلس المركزي، إلى تسارع وتيرة التدهور في أوضاع النظام السياسي الفلسطيني.

وقال إنه في ضوء تحول السلطة الفلسطينية، بعد أحداث 14/6/2007، من نظام رئاسي -برلماني مختلط إلى نظام رئاسي سلطوي محض، يحكم بالمراسيم، تحت سقف الاحتلال، قطع شوطا ملحوظا على طريق استكمال تحويل منظمة التحرير (كهيئات ومؤسسات) من نظام برلماني، إلى نظام رئاسي، أكثر تسلطا من تسلط رئاسة السلطة الفلسطينية، يدار هو أيضاً بالمراسيم المفصلة على مزاج "المطبخ السياسي"، ومصلحة من وما يمثل طبقياً واجتماعيا وسياسيا.

من جانبها، أكدت حركة حماس، أن عقد دورة المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، دون مشاركة القوى الفاعلة امتداد لسياسة الإقصاء والتفرد للرئيس محمود عباس.

وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم في تدوينة على حسابه في فيسيوك إن: "عقد المجلس بهذه الصيغة، ودون حضور أي من القوى الفلسطينية الفاعلة، يجعل منه مجلس يمثل فقط القيادة المتنفذة في السلطة وحركة فتح".

وشدد قاسم على أنه يمثل "امتدادا لسياسة الإقصاء والتفرد التي يمارسها رئيس السلطة محمود عباس ضد الكل الوطني".

 

التعليقات