12/10/2018 - 08:53

الاحتلال يخطر بهدم منازل في الضفة

أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، أمس الخميس، مواطنين فلسطينيين من تجمع وادي السيق وسط الضفة الغربية، عزمها هدم مساكنهم بحجة البناء دون ترخيص، بحسب أحد السكان.

الاحتلال يخطر بهدم منازل في الضفة

(أرشيفية - أ ب أ)

أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، أمس الخميس، مواطنين فلسطينيين من تجمع وادي السيق وسط الضفة الغربية، عزمها هدم مساكنهم بحجة البناء دون ترخيص، بحسب أحد السكان.

وقال عبد الرحمن كعابنة أحد سكان المنطقة، إن ضباطا من الإدارة المدنية الإسرائيلية، التابعة لجيش الاحتلال، ترافقهم قوة عسكرية كبيرة، "سلموا إخطارات بهدم خمسة مساكن في وادي السيق (شرقي رام الله)، وهي مشيدة من الصفيح والخيام".

وبين عبد الرحمن أن المساكن الخمسة تؤوي نحو 30 فردا من بدو الكعابنة الذين يعيشون في المنطقة منذ 1996. وأضاف أنهم يرفضون إخطارات الهدم، وسيتوجهون إلى المحاكم الإسرائيلية لطلب الاستئناف عليها.

وأوضح الكعابنة أن السلطات الإسرائيلية أخطرت من قبل بهدم مدرسة في المنطقة، بحجة البناء دون ترخيص.

وتمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من البناء في مناطق الضفة الغربية المصنفة ضمن الفئة "ج"، التي تتبع لسيطرتها إداريا وأمنيا، بحسب اتفاق أوسلو.

ووفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عام 1995، تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و"ج".

المنطقة "أ" تمثل 18 بالمائة من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإداريا، أما المنطقة "ب" فتمثل 21 بالمائة من مساحة الضفة، وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، وأخيرا فإن المنطقة "ج" والتي تمثل 61 بالمائة من مساحة الضفة، تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.

يأتي ذلك في وقت يسود فيه التوتر جراء مساعي الاحتلال هدم تجمع الخان الأحمر شرق القدس، وسط رفض فلسطيني ودولي واسع.

وحذر فلسطينيون من أن تنفيذ عملية الهدم من شأنها التمهيد لإقامة مشاريع استيطانية تعزل القدس الشرقية عن محيطها، وتقسم الضفة الغربية إلى قسمين، ما يؤدي إلى تدمير خيار "حل الدولتين".

وينحدر سكان التجمع البدوي "الخان الأحمر" من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

التعليقات