21/12/2018 - 16:59

روسيا تسعى لعقد لقاء بين "فتح" و"حماس" في موسكو

بوغدانوف: "وجهنا الدعوة إلى إسماعيل هنية، والأرجح سيكون اللقاء في وقت مبكر من العام المقبل. ويجري الآن الاتفاق على موعد مناسب للطرفين، لتشكيل وفد برئاسة هنية، وعلى هنية الآن أن يحدد أعضاء وفده. وأعربنا عن بعض رغباتنا في هذا الموضوع"

روسيا تسعى لعقد لقاء بين

وفدا فتح وحماس بالقاهرة، العام الماضي (أرشيف)

بعد أن وجهت روسيا دعوة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، لزيارة موسكو، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، اليوم الجمعة، أن روسيا عبرت عن استعدادها للإسهام في المصالحة الوطنية الفلسطينية وعقد لقاءات بين حركتي فتح وحماس في موسكو.  

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن بوغدانوف قوله إنه "وجهنا الدعوة إلى إسماعيل هنية، والأرجح سيكون اللقاء في وقت مبكر من العام المقبل".

وأضاف بوغدانوف، وهو المبعوث الرئاسي الروسي لمنطقة الشرق الأوسط والدول الإفريقية، أنه "يجري الآن الاتفاق على موعد مناسب للطرفين، لتشكيل وفد برئاسة هنية، وعلى هنية الآن أن يحدد أعضاء وفده. لقد أعربنا عن بعض رغباتنا في هذا الموضوع".

وكان وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، قد رحب أمس، بجهود موسكو في تحقيق المصالحة الوطنية بين فتح وحماس، وقال في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، إنه "ليس هناك أي ضير من وجهة نظرنا في أن تحاول القيادة الروسية المساهمة قدر الإمكان في رص الصفوف باتجاه تعزيز الجهد باتجاه المصالحة.. أي جهود إضافية مساندة تدعم الجهود المصرية نرحب بها".

وقال هنية، مطلع الأسبوع الحالي، إنه مستعد للقاء رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في أي مكان للتباحث حول ترتيب لقاء فلسطيني موسع، والاتفاق على أجندات العمل الوطني للمرحلة القادمة.

وشهد الشهران الماضيان جولات مكثفة لوفود مصرية بين قطاع غزة والضفة الغربية وإسرائيل، لاستكمال مباحثات تقودها القاهرة حول ملف المصالحة بين الحركتين والتهدئة بين إسرائيل والفصائل في غزة.

وعقدت عشرات الجولات من المباحثات بين فتح وحماس بمشاركة باقي الفصائل الفلسطينية، منذ بدء الانقسام عام 2017، في القاهرة والعديد من العواصم العربية، لكنها باءت بالفشل حتى الآن.

وآخر اتفاق للمصالحة وقعته فتح وحماس كان في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2017، لكنه لم يطبق بشكل كامل، بسبب نشوب خلافات كبيرة حول عدة قضايا، أبرزها تمحور حول نزع السلاح من حماس وغيرها من الفصائل في قطاع غزة.

التعليقات