06/02/2019 - 10:03

مستوطنون يقتحمون الأقصى ويستهدفون موقعا أثريا قرب نابلس

اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الأربعاء، ساحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة لشرطة الاحتلال التي واصلت فرضت الإجراءات التي تمنع دخول الفلسطينيين للمسجد، فيما قامت مجموعة من المستوطنين باستهداف موقعا أثريا وقلع مئات الأشجار جنوب نابلس بالضفة الغربية.

مستوطنون يقتحمون الأقصى ويستهدفون موقعا أثريا قرب نابلس

مستوطنون يقتحمون مواقع أثرية بالضفة (وفا)

اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الأربعاء، ساحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة لشرطة الاحتلال التي واصلت فرضت الإجراءات التي تمنع دخول الفلسطينيين للمسجد، فيما قامت مجموعة من المستوطنين باستهداف موقعا أثريا وقلع مئات الأشجار جنوب نابلس بالضفة الغربية.

 في القدس القديمة، واصلت شرطة الاحتلال بنصب الحواجز عند الطرقات المؤدية لساحات الحرم القدسي الشريف، كما أن عناصر الوحدات الخاصة اقتحموا الساحات ووفروا الحماية لعشرات المستوطنين الذي اقتحموا الأقصى ونفذوا جولات استفزازيه في ساحاته وصلوات تلمودية قبالة قبة الصخرة، واستمعوا لشروحات حول الهيكل المزعوم قبل مغادرة المسجد من جهة باب السلسلة.

ووفقا لدائرة الأوقاف، إن مجموعة من المستوطنين أدت شعائر تلمودية علنية في منطقة باب الرحمة بين باب الأسباط والمصلى المرواني داخل المسجد الأقصى، وسط حراسة معززة من قوات الاحتلال، التي تمنع المصلين وحتى حراس وسدنة المسجد المبارك الاقتراب من المنطقة، تحت طائلة الاعتقال والإبعاد عن المسجد.

وفي سياق اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين بالضفة، قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن موقع "خربة القصر" الأثري، الواقع جنوب قرية جالود جنوب نابلس، تعرض لاعتداءات من قبل المستوطنين صباح اليوم الأربعاء.

ويمنع جيش الاحتلال المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى هذه المنطقة منذ عام 2001، بذريعة قربها من البؤر الاستيطانية.

وأكد دغلس، أن صورا حديثة أظهرت حجم اعتداءات المستوطنين، التي أدت إلى تغيير معالم أثرية في الحوض رقم (18) من أراضي قرية جالود، مشيرا إلى أن الصور تثبت قيام المستوطنين باقتلاع عشرات أشجار الزيتون والتين واللوز التي كانت مزروعة في خربة القصر منذ أكثر من 100 عام، وتجريف مساحات من الأرض وتسويتها وتحويلها إلى مواقع لتنظيم احتفالاتهم ومناسباتهم.

وتحاصر خربة القصر ثلاث بؤر استيطانية "كيدا"، و"احياه" و"إيش كودش"، وتضم عددا من الكهوف وآبار المياه القديمة، وتصل مساحتها والأرض التابعة لها إلى أكثر من 50 دونما، إضافة إلى مئات الدونمات من الأراضي الزراعية التي تحيط بها، وهي مملوكة لعائلة أحمد محمود سلمان عباد.

ويضم موقع خربة القصر، الواقع فوق تلة ترتفع عن سطح البحر نحو 800 متر، آثارا تعود للحقب الكنعانية والرومانية والبيزنطية والأيوبية، وهي عبارة عن أساسات مبانٍ في مراحل مختلفة، وآبار وأحواض لجمع المياه وكهوف.

 

التعليقات