04/03/2019 - 11:00

مستوطنون يقتحمون الأقصى ونيابة الاحتلال تطالب إغلاق "باب الرحمة"

تواصل شرطة الاحتلال التضييق على الفلسطينيين بالقدس على خلفية فتح مصلى "باب الرحمة"، حيث شنت حملة اعتقالات في المدينة طالت العديد من الشبان، كما صعدت من استهداف حراس المسجد بملاحقتهم وإخضاعهم للتحقيق قبل إبعادهم عن المسجد الأقصى.

مستوطنون يقتحمون الأقصى ونيابة الاحتلال تطالب إغلاق

فتح مصلى باب الرحمة (نشطاء)

قدمت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم طلبا جديدا لمحكمة الصلح في القدس طالبت فيه إصدار أمر تمديد إغلاق مصلى "باب الرحمة"، يأتي ذلك في الوقت الذي اقتحم عشرات المستوطنين ساحت الأقصى بحراسة مشددة لشرطة الاحتلال.

وقال محامون فلسطينيون في بيان مشترك، أن النيابة الإسرائيلية تطالب محكمة الصلح بتمديد إغلاق مصلى "باب الرحمة"، بحجة واهية وباطلة مفادها بأن المصلى يستعمل حاليا كمكاتب للجنة التراث الإسلامي المحظورة، بحسب القانون الإسرائيلي.

وأكد الطاقم الذي يضم 6 من المحامين هم: خالد زبارقة، ومدحت ديبه، ومفيد الحاج، وجاد قضماني، ورمزي كتيلات، وحمزة قطينة، على ضرورة تفعيل الجهود الدبلوماسية بأعلى المستويات لإجبار السلطات الإسرائيلية على احترام المواثيق والمعاهدات الدولية، وسحب هذه الطلبات المقدمة إلى المحاكم بادعاءات باطلة تضليلية.

وأوضح الطاقم في البيان، أنهم يتابعون عن كثب الإجراءات والتطورات الأخيرة التي تتعلق بمصلى باب الرحمة، بما في ذلك حملة الاعتقالات والإبعادات الجماعية التي تمت وما زالت مستمرة في هذا الخصوص، مؤكدا ان السياسات المتبعة تعسفية غير قانونية ولا تستند إلى أي ذريعة قانونية، وهي مساس جوهري بوصاية مجلس الأوقاف الإسلامي، وهي مخالفة للقرارات القضائية المذكورة التي يفترض بتلك الجهات احترامها.

وأضاف الطاقم إن "المسجد الأقصى وفقا للمعاهدات الدولية والستاتوس فهو يخضع للوصاية الأردنية، ولا يخضع لأي قانون ولا لسلطة أي قضاء، وهذا هو الموقف الرسمي لدائرة الأوقاف الإسلامية، وهو الموقف الذي نؤيده ونرى وجاهته ونلتزم به، وأن المعوّل عليه بخصوص قضية مُصلى باب الرحمة هو قرارات مجلس الأوقاف الإسلامي والجماهير الشعبية التي تقف معه، وليس أي قرارات أخرى".

وأشار الطاقم الدفاع تمكنهم من إثبات بطلان أي تهمة تتعلق بمخالفة أمر إغلاق قضائي بخصوص مصلى "باب الرحمة".

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى

وفي سياق التضييق على المقدسات والمسجد الأقصى، اقتحم 38 مستوطنا و13 عنصرا من مخابرات الاحتلال، صباح اليوم الإثنين، المسجد الأقصى، من باب المغاربة بحراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.

ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في ساحات الحرم وقبالة مصلى "باب الرحمة"، ومنهم من قام بتأدية صلوات تلمودية قبالة قبة الصخرة بعد أن تلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم.

اعتقالات وملاحقات للمقدسيين وحراس الأقصى

إلى ذلك، تواصل شرطة الاحتلال التضييق على الفلسطينيين بالقدس على خلفية فتح مصلى "باب الرحمة"، حيث شنت حملة اعتقالات في المدينة طالت العديد من الشبان، كما صعدت من استهداف حراس المسجد بملاحقتهم وإخضاعهم للتحقيق قبل إبعادهم عن المسجد الأقصى، حيث اعتقل الاحتلال حارس المسجد سامر أبو قويدر.

وأتت هذه الاعتقالات عقب الإعلان عن خطوات تصعيدية واعتصام مع حراس المسجد الأقصى والمسؤولين بدائرة الأوقاف ومجلس الأوقاف الإسلامية، بعد تعرضهم للملاحقة والاعتقال عن الأقصى، حيث تقرر الاعتصام يوم الجمعة قبالة أبواب المسجد الأقصى والمطالبة بإلغاء أوامر الإبعاد.

واعتقلت شرطة الاحتلال 10 مقدسيين عرف منهم: توفيق عثمان، وعبد الرحيم خليل العباسي، ونضال سفيان النتشة، وطارق سعادة العباسي، ومجد أحمد الأعور، ومحمود نجيب الأعور، وذلك عقب دهم منازلهم في بلدة سلوان، كما استدعت الشاب محمد الشويكي للتحقيق.

ومن بلدة العيساوية اعتقلت قوات عمر أبو سنينة، ومن البلدة القديمة محمد خالد شريفة، ومن بيت عنان شمال غرب القدس وسام حسين ربيع، ومن بلدة بدّو شمال غرب القدس هاشم حميدان، وتم تحويلهم إلى مراكز اعتقال وتوقيف في المدينة.

إجراءات مشددة بالقدس القديمة

وشددت شرطة الاحتلال من الإجراءات في القدس القديمة ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات المؤدية لأبواب المسجد الأقصى، فيما فرضت تقييدات على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم، عبر التدقيق في بطاقات الهوية الشخصية واحتجازهم ومنهم من منعوا من الدخول للمسجد من قبل عناصر الشرطة وحرس الحدود.

إلى ذلك، حذر حراس المسجد الأقصى، من محاولة الاحتلال الالتفاف على إنجار فتح مصلى باب الرحمة من خلال إفراغ المسجد عبر قرارات الإبعاد التي تطال حراسه ومجلس الأوقاف الإسلامية.

 وبحسب الأوقاف، فإن 14 حارسا اعتقلهم الاحتلال لأنهم فتحوا مصلى باب الرحمة في الأيام الماضية، وفرض عليهم الإبعاد عن الأقصى، إذ مدد الإبعاد لبعضهم، ولغيرهم من طواقم الأوقاف، لمدد تراوحت بين أسبوعين وستة أشهر.

وتحاول سلطات الاحتلال تحاول محاسبة مجلس الأوقاف الإسلامية على قراره فتح مصلى "باب الرحمة"، بإبعاد رئيس المجلس الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير الأوقاف الشيخ ناجح بكيرات، مع أن الأوقاف كانت ويجب أن تبقى هي المرجع الوحيد لإدارة شؤون المسجد الأقصى، وهي لا تخضع في ذلك لسلطة الاحتلال ولا لإرادتها أو قراراتها سواء كانت قرارات حكومة أو محكمة أو شرطة.

 

التعليقات