04/03/2019 - 13:00

"الاحتلال نفذ عملية إعدام لشابين في كفر نعمة"

اندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال في كفر نعمة بعد استشهاد فلسطينيين وإصابة آخر على مدخل القرية، فيما تم إعلان الإضراب الشامل في بلدة بيت سيرا، حدادا على روحي الشهيدين غرب رام الله اللذين قتلا برصاص جنود الاحتلال، فجر اليوم.

الشهيدان أمير دراج ويوسف عنقاوي (الشبكة)

اندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال في كفر نعمة بعد استشهاد فلسطينيين وإصابة آخر على مدخل القرية، فيما تم إعلان الإضراب الشامل في بلدة بيت سيرا، حدادا على روحي الشهيدين غرب رام الله اللذين قتلا برصاص جنود الاحتلال، فجر اليوم، بذريعة محاولة دهس عناصر من جيش الاحتلال.

وأعلنت وزارة الصحة أن شهيدي رام الله هما: أمير محمود جمعة دراج (20 عاما) من قرية خربثا المصباح، ويوسف رائد محمد سليمان عنقاوي (20 عاما) من قرية بيت سيرا.

مواجهات مع الاحتلال عقب إعدام الشهيدين عنقاوي ودراج

وتجددت المواجهات مع الاحتلال بمشاركة العشرات من طلبة جامعة بير زيت على حاجز "بيت إيل" في المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وذلك بعد وقفة احتجاج على إعدام الشهيدين عنقاوي ودراج غرب رام الله فجر اليوم، كما اندلعت مواجهات مع الاحتلال في قرية بيت سيرا غرب رام الله، وهي مسقط رأس الشهيد يوسف عنقاوي.

وأكدت الفصائل الفلسطينية أن ما حصل في كفر نعمة هو إعدام ميداني للشابين من قبل جنود الاحتلال. ودعت الفصائل السلطة الفلسطينية لوقف التنسيق الأمني مع جيش الاحتلال الإسرائيلي وتدويل ملف الإعدامات الميدانية للفلسطينيين التي ترتقي لجرائم حرب، فيما حثت على تعزيز المقاومة الشعبية في الضفة الغربية.

وردا على استشهاد فلسطينيين برصاص جنود الاحتلال قرب رام الله، ومزاعم الاحتلال، قالت حركة فتح: "لقد مللنا من الشجب والإدانة لجرائم الاحتلال اليومية، ويجب استخدام صوت ناعم وحمل عصا غليظة".

واتهمت حركة الأحرار الفلسطينية الاحتلال بإعدام ميداني للشهيدين، وأكدت أن "قتل جنود الاحتلال أبناء الشعب الفلسطيني بدم بارد هي جرائم حرب، تؤكد أن الشعب الفلسطيني أمام احتلال مجرم لا يفهم إلا لغة القتل وسفك الدماء".

ودعت إلى لجم الاحتلال وتجريمه وفضحه على كل المستويات والتوجه الفوري من قبل السلطة الفلسطينية للمحاكم الجنائية لتقديم ملفاته لمحاسبته على هذه الجرائم المتواصلة، قائلة إنه "يجب وقف التنسيق الأمني وإطلاق يد شعبنا ليأخذ دوره في مقارعة الاحتلال وتدفيعه الثمن".

وقالت حركة حماس في بيان: "هذا يؤكد العقلية الإجرامية التي تتعامل فيها قوات الاحتلال مع أهلنا في الضفة، وإن خيار دحر الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة لا تراجع عنه، من أجل الحفاظ على أمن ومستقبل أبناء شعبنا، وقد عودتنا المقاومة في الضفة على أن يكون الرد بحجم الجريمة، وإننا اليوم أمام خيار مفتوح للرد على جرائم الاحتلال بكل ما يملكه شعبنا".

ذات الموقف عبرت عنه الجبهة الديمقراطية، التي قالت في بيان: "رغم جريمة القتل البارد بحق أبناء شعبنا، إلا أن شعبنا ما زال مصمما على مواصلة نضاله ومقاومته ضد الاحتلال حتى كنسه عن أرضنا وقدسنا".

وقالت لجان المقاومة إن "جريمة إعدام الشابين تستدعي تصعيد وتفعيل كل أدوات المقاومة ضد العدو على كافة محاور الاشتباك بالضفة المحتلة".

وصرحت حركة الجهاد، أن "إعدامات الاحتلال الميدانية بالضفة هي جريمة حرب بحق الشعب الفلسطيني، ودماء الشهداء تحتم وحدة الصف والموقف الرافض لعدوان الاحتلال".

في الجانب الإسرائيلي، أصدر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي يشغل أيضا منصب وزير الأمن قراره بالإسراع بهدم منزلي شهيدي كفر نعمة برام الله.

وقال نتنياهو: "تحرك جنود الجيش وقتلوا الشبان الذين حاولوا دهسهم. سنفعل كل شيء بغية تسريع هدم منازل هؤلاء القتلة بمن فيهم قاتل الشابة أوري أنسباخير، لقد أوعزت بتسريع هدم تلك المنازل في إطار القيود التي فرضتها المؤسسة القضائية".  

ووفقا للتحقيقات الأولية لجيش الاحتلال، حيال ما زعم أنها عملية دهس  في كفر نعمة، فإن "3 شبان قاموا في وقت سابق، الليلة الماضية، بإلقاء زجاجات حارقة باتجاه طريق 443، حيث عثر داخل السيارة التي استقلوها على زجاجات حارقة أخرى"، على حد زعم الجيش.

وزعم جيش الاحتلال في بيانه لوسائل الإعلام: "متابعة للتقارير عن عملية الدهس، يدور الحديث عن قيام شبان بدهس عدد من الجنود الذي وقفوا جانب الطريق في مخرج القرية. لقد أطلقت قوة عسكرية النار على الشبان وتمكنت من قتل اثنين منهم بينما أصيب الثالث بجراح طفيفة، وأصيب ضابط بجروح خطيرة وشرطي من حرس الحدود بجروح طفيفة نتيجة عملية الدهس".

 

التعليقات