17/06/2020 - 21:45

الحيّة: "سلاحنا مُشرع وسيتحرك في الوقت المناسب"

لوّح عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، "بتحريك سلاح غزة"، لمواجهة قرار "الضم" الإسرائيلي و"صفقة القرن" الأميركية المزعومة، ة، في مؤتمر شعبي نظّمته حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، في غزة، شارك فيه مئاتُ الغزيين، بينهم شخصيات فصائلية.

الحيّة:

جانب من المؤتمر الشعبيّ (الأناضول)

لوّح عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، "بتحريك سلاح غزة"، لمواجهة قرار "الضم" الإسرائيلي و"صفقة القرن" الأميركية المزعومة، في مؤتمر شعبي نظّمته حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، في غزة، شارك فيه مئاتُ الغزيين، بينهم شخصيات فصائلية.

وقال الحية: "آن لغزة اليوم أن يتحرك سلاحها، ونقول لكل العالم: إن إيماننا بعدالة قضيتنا راسخ، وسلاحنا مُشرع، وسيتحرك في الوقت المناسب حمايةً للقضية، ولو كلفنا ذلك رقابنا"، وطالب الدول العربية بـوقف تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء.

من جانبه، هدد نائب رئيس حركة حماس، صالح العاروري، بتدفيع "إسرائيل" ثمن خطوة الضم التي تنوي الإقدام عليها، داعيا إلى إطلاق موجة جديدة من المقاومة تدحر الاحتلال للوراء"، ومعتبرا أن أيّ انتفاضة فلسطينية قادمة ستُسهم في تغير الواقع الحالي.

عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية (الأناضول)

وقال إن الفلسطينيين "مستعدون للتضحية ودفع الثمن (..) الشعب الفلسطيني ليس ضعيفاً، ولديه القدرة على النهوض وأن يُري العالم بأسه".

وطالب العاروري بـ"تنحية الخلافات الداخلية والمصالح الحزبية جانبا، والعمل سويا لمواجهة مشروع الضم".

وقال: "إذا لم نُحقق الوحدة، ونُعيد توجيه بوصلتنا نحو الاحتلال، فسنخسر كل شيء".

ودعا الحية، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وحركة فتح إلى "المسارعة" في عقد اجتماع وطني لإقرار خطوات مواجهة خطة الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وقال الحية: "ندعو الأخ (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) أبو مازن للمسارعة في عقد اجتماع وطني أيّا كان شكله، وعلى أعلى مستوى قيادي مسؤول؛ ليقرر في خطوات المواجهة لقرار الضم وسرقة الأراضي في الضفة والأغوار والقدس".

ودعا الحية، عباس، إلى التخلي عن مشروع التسوية السياسية مع إسرائيل، مضيفا أن "نتيجة ربع قرن من المفاوضات (بين السلطة وإسرائيل) كانت وهما متبددا".

جانب من المؤتمر الشعبيّ (الأناضول)

وطالب جميع الفصائل الفلسطينية بـ"إطلاق ثورة عارمة، وخطة وطنية قوية وأصيلة، تجبر إسرائيل على التراجع عن مخططاتها".

وقال: "نواجه اليوم مؤامرة جديدة يعتزم فيها الاحتلال فيها على الاستمرار في سرقة الأرض، وتهويد القدس، وضم ما تبقى من الأرض الفلسطينية في الضفة والأغوار"، موضحا أنه يأمل "ألا تقف السلطة الفلسطينية عائقا أمام المقاومة، سواء الشعبية أو المسلحة".

ووصف المساعي الإسرائيلية لضم أراضٍ من الضفة بأنها "محاولة يائسة بائسة لاستغلال الحالة الراهنة للأمة الإسلامية والعالم، وانشغال المنطقة بصراعاتها، وانشغال العالم بمواجهة فيروس كورونا".

وتابع: "تحاول (إسرائيل) التسلل للأرض والمقدسات الفلسطينية في ظل دعمٍ وصلفٍ أميركي واضح، لا يراعى مصالح الشعوب".

بدوره، دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، إلى عقد اجتماع قيادي مُقرر ينهي حالة الانقسام، وإطلاق حوار وطني عاجل؛ وصولا إلى استراتيجية جامعة وموحّدة للموقف الفلسطيني.

وأضاف مزهر في كلمته أن إجراءات الضم الإسرائيلية هي "نتاج طبيعي لمسار اتفاق أوسلو (بين منظمة التحرير وإسرائيل)، الذي شكّل بؤرة الاختراق للمشروع الوطني التحرري".

جانب من المؤتمر الشعبيّ (الأناضول)

وطالب السلطة الفلسطينية بتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي (لمنظمة التحرير الفلسطينية)، الداعية لسحب الاعتراف بإسرائيل، والتحرّر من التزاماتها السياسية والأمنية والاقتصادية.

ودعا إلى إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية "على أُسس وطنية مقاوِمة للاحتلال"، و"تشكيل جبهة مقاومة عربية موحدة لمواجهة المخططات التصفوية التي تستهدف الأمّة العربية".

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ولافتات مناهضة لخطة "الضم" التي يسعى الاحتلال إلى تنفيذها.

التعليقات