25/08/2020 - 19:25

اشتية: مستعدون لعملية سلام "جدية"؛ عباس: التطبيع لن يحقق السلام

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، أن القيادة الفلسطينية مستعدة للانخراط في عملية سلام مع إسرائيل، على أن تكون عملية "جدية وحقيقية".

اشتية: مستعدون لعملية سلام

عباس يستقبل راب (أ ب أ)

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، أن القيادة الفلسطينية مستعدة للانخراط في عملية سلام مع إسرائيل، على أن تكون عملية "جدية وحقيقية"، فيما شدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على أن "تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية لن يحقق السلام".

وبعد لقائه وزير الخارجية البريطاني، دومنيك راب، في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، قال اشتية: "أوضحنا لمعالي الصديق الوزير أننا: الرئيس ونحن معه، جاهزون للعودة لمسار سياسي على أسس واضحة وأرضية الشرعية الدولية والقانون الدولي".

وأضاف أن "الشعب والقيادة يفتحان عقليهما للعالم الحر، لأننا مستفيدون من عملية سلام جدية وحقيقية".

وأفاد اشتية بأن اللقاء مع الوزير البريطاني تناول المساعدات البريطانية للشعب الفلسطيني، واستطرد: "سمعنا كلاما طيبا حول الدعم البريطاني، سواء الناحية المادية أو غيره".

وأعرب اشتية لوزير الخارجية البريطاني عن أمله أن يكون اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين على طاولة الحكومة البريطانية، "وأن يدفع بما لديه من قوة بهذا الاتجاه".

وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، صرح بعد لقائه براب، بمقر الرئاسة في رام الله، بأنه "لا سلام ولا استقرار في المنطقة، دون حصول الشعب الفلسطيني على استقلاله". وشدد عباس على أن "السلام" في المنطقة لن يتحقق من خلال "القفز عن الفلسطينيين، نحو تطبيع العلاقات مع دول عربية".

ويشير عباس بذلك إلى إعلان الولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل، في 13 آب/ أغسطس الجاري، التوصل إلى اتفاق تحالف وتطبيع العلاقات الرسمية بين تل أبيب وأبو ظبي، في خطوة غير مسبوقة من عاصمة خليجية.

وقوبل هذا الاتفاق بتنديد شعبي عربي واسع وكذلك فلسطيني، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

وأعرب وزير الخارجية البريطاني عن التزام بلاده بمبدأ "حل الدولتين"، ومعارضة خطة الضم الإسرائيلية، التي تستهدف ضم نحو ثلث مساحة الضفة الغربية المحتلة.

وقال: "نريد أن نشاهد تحسنا بحياة الشعب الفلسطيني، ويمكن أن يأتي ذلك من خلال السلام المبني على عملية تفاوضية بين إسرائيل والفلسطينيين".

وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.

وتطالب بأن تعتمد أي عملية تطبيع للعلاقات على مبدأ "الأرض مقابل السلام"، المنصوص عليه في المبادرة العربية لعام 2002، وليس على قاعدة "السلام مقابل السلام"، التي تنادي بها إسرائيل حاليا.

الأمم المتحدة: لا سلام بالشرق الأوسط دون حل القضية الفلسطينية

قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، الثلاثاء، إنه "بدون إيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي فلن يكون هناك سلام كامل في منطقة الشرق الأوسط".

وحذر ميلادينوف، من مغبة وقوع "تصعيد كبير بين غزة وإسرائيل"، وذلك في جلسة مجلس الأمن الدورية التي تعقد اليوم عبر دائرة تليفزيونية حول الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.

وقال المسؤول الأممي في إفادته لأعضاء المجلس "الطموحات الوطنية المشروعة لـ 5 ملايين فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية وقطاع غزة، لا يمكن تجاهلها".

وحث المسؤول الأممي، المجتمع الدولي "على العمل مع الأطراف الداعية للسلام قبل فوات الأوان... ولهذا يجب استغلال كل فرصة ومناقشة كل فكرة إذا أردنا أن نخرج من دائرة العنف وإيجاد حل حقيقي ومستدام ويتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة".

التعليقات