06/05/2021 - 17:10

الشهيد يوسف عودة: حَلم باحتراف كرة القدم وشارك ببطولات خارج فلسطين

عَشِقَ الفتى يوسف عودة، لعبة كرة القدم؛ وكان يحلم بأن يصبح أحد نجومها، يوم ما. ومن أجل تحقيق حلمه، التحق عودة (16 عاما) بأكاديمية خاصة لتعليم كرة القدم، في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية. كما شارك في العديد من البطولات،

الشهيد يوسف عودة: حَلم باحتراف كرة القدم وشارك ببطولات خارج فلسطين

تشييع جثمان الشهيد يوسف عودة (الأناضول)

عَشِقَ الفتى يوسف عودة، لعبة كرة القدم؛ وكان يحلم بأن يصبح أحد نجومها، يوم ما. ومن أجل تحقيق حلمه، التحق عودة (16 عاما) بأكاديمية خاصة لتعليم كرة القدم، في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية. كما شارك في العديد من البطولات، أقيم بعضها في تركيا والأردن.

لكنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأد أحلام الفتى عودة، حينما أطلق عليه النار، مساء أمس الأربعاء، دون أي مبرر، حسب تأكيد مؤسسات حقوقية، وأرداه قتيلا.

يقول والده، يوسف عودة، لوكالة إن "الشهر الماضي، شارك سعيد في بطولة أقيمت في تركيا، وقبلها في الأردن، كان يعشق كرة القدم".

ويضيف أنه "كان يستعد للمشاركة في بطولة عربية بشرم الشيخ المصرية، الشهر القادم، لكنهم قتلوه".

وبألم يواصل عودة الحديث قائلا "كان خبر استشهاده عظيما، لم أصدقه في البداية، ولكن هذا قدر الله".

واتهم الأب، سلطات الاحتلال الإسرائيلية، بإعدام نجله، قائلا: "أي خطر شكله سعيد على تلك القوات المدججة بالسلاح، حتى يقتل بدم بادر، وتُمنع الطواقم الطبية من الوصول لجثمانه؟".

(الأناضول)

بدوره، يقول مدربه في لعبة كرة القدم، عاهد عبد الرحيم:"كان حلم سعيد هو كرة القدم، كان لاعبا شغوفا يعشق الكرة، ويتابع كل ما يتعلق باللعبة".

وأضاف أنه "التحق قبل خمس سنوات في أكاديمية بيليه الألمانية بنابلس، وشارك في عدد من البطولات".

وأشار إلى أن حلمه كان أن يصبح لاعبا دوليا مشهورا.

وبموكب مهيب، شارك فيه بضعة آلاف، شيع جثمان عودة إلى مثواه الأخير، اليوم الخميس، في بلدة أودلا جنوبي نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد يوسف عودة، متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي على مدخل بلدته أودلا.

وقالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، فرع فلسطين، في بيان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الذخيرة الحية صوب عودة، رغم أنه لم يكن يشارك في المواجهات التي كانت تدور على مدخل القرية.

ولفتت بحسب توثيقها للحادث، إلى أن القوات أطلقت نيرانها صوب القاصر لدى اقترابه من مدخل بلدته دون أن يشكل تهديدا.

ويوسف عودة هو ثاني قاصر تقتله قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام الجاري بحسب الحركة العالمية.

(الأناضول)

والعام الماضي، قتلت القوات الإسرائيلية تسعة قاصرين في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس الشرقية، وقطاع غزة.

بدورها، أدانت الرئاسة الفلسطينية،، قتل الجيش الإسرائيلي عودة. وفي بيان للمتحدث باسمها نبيل أبو ردينة، قال إن "حكومة الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تصر على المضي بذات السياسة من عمليات القتل والإعدامات الميدانية.. بما يتناقض مع الشرعية والقوانين الدولية الإنسانية".

ودعا أبو ردينة المجتمع الدولي ومؤسساته، إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

بدورها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، محكمة الجنايات الدولية بتحمل مسؤولياتها، وتسرع في التحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشرقية، وقطاع غزة، والتي كان آخرها إعدام القاصر عودة.

التعليقات