07/05/2021 - 14:05

70 ألفًا صلّوا الجمعة في الأقصى.. رغم التعزيزات الأمنية المكثّفة

أغلق الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، الجمعة، عددًا من أحياء مدينة القدس تزامنًا مع إحياء الجمعة الأخيرة من رمضان، وبعد مواجهات في حيّ الشيخ جرّاح، المهدّد بالإخلاء.

70 ألفًا صلّوا الجمعة في الأقصى.. رغم التعزيزات الأمنية المكثّفة

(أ ب أ)

أغلق الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، الجمعة، عددًا من أحياء مدينة القدس تزامنًا مع إحياء الجمعة الأخيرة من رمضان، وبعد مواجهات في حيّ الشيخ جرّاح، المهدّد بالإخلاء.

وتقدّر أعداد المصلّين في المسجد الأقصى المبارك بسبعين ألفًا، رغم منع الاحتلال للآلاف من الدخول من الضفة الغربية إلى القدس.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ونصبت شرطة الاحتلال حواجز في كافة الشوارع المؤديّة إلى البلدة القديمة. كما أغلقت منطقة باب العامود، وأبقت على مدخل واحد لمنطقة وادي الجوز سمحت بدخول الحافلات منه. بينما لم تسمح بدخول أحد إلى الشيخ جراح، باستثناء المستوطنين.

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ شرطة الاحتلال تمنع سيارات إسعاف الهلال الأحمر من الوصول إلى منطقة باب الأسباط وإلى محيط البلدة القديمة عمومًا.

من محيط البلدة القديمة ("عرب ٤٨)
من محيط البلدة القديمة ("عرب ٤٨)

كما أغلقت شوارع السلطان سليمان، وأريحا، والسموأل، نابلس، صلاح الدين، عمر بن العاص.

وبدأ إغلاق الطرق عند الساعة السادسة من صباح اليوم، على أن يستمرّ على الساعة السادسة مساءً، بحسب ما جاء في بيان لشرطة الاحتلال.

ورفع جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب والجهوزية لدى قواته، وذلك بعد أيام من تصعيده ضد المقدسيين والاعتداءات في حي الشيخ جراح المهدّد بالإخلاء، وفي ظل تهديدات القائد العسكري لكتائب عز الدين القسّام، محمد الضيف، مساء الثلاثاء.

وذكرت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قررت رفع درجة الجهوزية والتأهب تخوفا من التصعيد في مختلف القطاعات، ونقلت القناة عن مصدر في الجيش الإسرائيلي أن القرار اتخذ على خلفية يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، وذكرى احتلال مدينة القدس وفقا للتقويم العبري الذي سيشهد اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى.

وشهدت الليلة الماضية مواجهات بين أهالي حيّ الشيخ جراح وبين المستوطنين المدعومين من قوات الأمن. وبدأت المواجهات مع اعتداء المستوطنين على الأهالي بالغاز المسيل للدموع أثناء الإفطار، ما تسبّب بمواجهات واسعة، تضاف إلى التوتر الموجود إثر تهديدات الإخلاء ونقل عضو الكنيست الكهاني، إيتمار بن غفير، مكتبه البرلماني إلى بؤرة استيطانيّة في الحيّ.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرة ناشطين، كما واعتدت بعنف على المعتصمين، في محاولة لتفريق المتظاهرين بالقوة.

وعرف من المعتقلين: شادي مطور، وشادي الخاروف، وإسلام غتيت، ونور الشلبي، والشقيقين آدم وبشار يعيش.

وقد أصيب عدد من المعتصمين بالرصاص المطاطي وبالاختناق من جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما قال شهود لـ"عرب ٤٨".

وأغلقت قوات الاحتلال مداخل حي الشيخ جراح بالقدس لمنع توافد المتضامنين مع السكان المهددين بالتهجير، بحسب الشهود.

وفي تطور لاحق، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط تجاه المعتصمين المتواجدين في حي الشيخ جراح، وأصابت أحد الناشطين.

ووثقت كاميرات الفيديو مجموعة من المستوطنين المسلحين يطلقون النار على شبان مقدسيين ومعتصمين في الشيخ جرّاح وإصابتهم برصاصهم الحي، فيما كانوا يصرخون: "احذروا من إصابة عناصر الشرطة". وتظهر في التسجيل سيارة مشتعلة.

التعليقات