08/05/2021 - 07:46

رغم اعتداءات الاحتلال: آلاف الفلسطينيين يدخلون المسجد الأقصى بالتهليل والتكبير

زحف آلاف المصلين من خلال أبواب المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر، بهتافات التهليل والتكبير، بعد ليلة من الاعتداءات الإسرائيلية العنيفة، أعقبت اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد

رغم اعتداءات الاحتلال: آلاف الفلسطينيين يدخلون المسجد الأقصى بالتهليل والتكبير

المرابطات في الأقصى، فجر اليوم (أ ب)

زحف آلاف المصلين من خلال أبواب المسجد الأقصى لأداء صلاة فجر اليوم، السبت، بهتافات التهليل والتكبير، بعد ليلة من الاعتداءات الإسرائيلية العنيفة، أعقبت اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد وقمعها للمعتصمين في الشيخ جرّاح واعتداءها على المتواجدين في ساحة باب العامود.

ومن خلال باب حِطّة، في الجدار الشمالي للمسجد، دخل المصلون، رجالا ونساءً، وهم يهتفون "الله أكبر" فرحا بتمكنهم من دخول المسجد من جديد.

أما من "باب الأسباط"، أيضا في الجدار الشمالي للمسجد، فقد دخل المصلون وهم يهتفون "الله أكبر، ألله أكبر ولله الحمد".

ودخل المصلون إلى المسجد القبلي المسقوف، وهم يهتفون "الله أكبر ولله الحمد".

وحرص العشرات من المصلين على توثيق لحظة دخولهم إلى المصلى القبلي، باستخدام أجهزتهم النقالة.

ونشر العشرات من المصلين على حساباتهم في شبكات التواصل الاجتماعي توثيقا لدخولهم إلى المسجد.

وقد أُعيد فتح أبواب المسجد الأقصى جميعا، فجر اليوم، بعد أن كان الاحتلال الإسرائيلي أغلقتها منتصف الليل، بعد ليلة عنيفة من المواجهات أعقبت اقتحام الشرطة للمسجد.

وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قد قال في بيان مقتضب إنه سجل 205 إصابات خلال المواجهات التي شهدتها مدينة القدس الليلة الماضية. وأوضح أنه تم نقل 88 إصابة منها للمستشفيات.

وقد انسحب العشرات من عناصر شرطة الاحتلال من ساحات المسجد بعد منتصف الليل، بعد أن أطلقوا وابل من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والمسيلة للدموع في واحدة من أعنف الاقتحامات للمسجد منذ شهور طويلة.

وفور انسحاب عناصر الاحتلال من المسجد عبر باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، انهمك المئات من المعتكفين في الصلوات وتلاوة القرآن، وتنظيف ساحات المسجد من آثار العدوان الإسرائيلي.

وما زال العشرات من المصلين يتلقون العلاج في مستشفى المقاصد بالمدينة، بعد نقلهم إليه إثر المواجهات.

وكان وزير شؤون القدس التابعة للسلطة الفلسطينية، فادي الهدمي، قد تفقد فجر اليوم السبت، من قال إنهم "جرحى العدوان الإسرائيلي" في مستشفى المقاصد. وقال مكتبه في بيان، "استمع الهدمي من الأطباء في مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية عن طبيعة الإصابات التي وصلت إلى المستشفى من المسجد الأقصى والشيخ جراح وباب العامود".

وأضاف البيان: "أشار الأطباء إلى أنهم تعاملوا مع عشرات الإصابات في الوجه والصدر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط".

وقال الهدمي إنّ "ما يجري في القدس وما جرى في الأقصى هو تطور خطير ونذير خطير جداً".

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية قد حالت دون تمكن عشرات آلاف الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، من الصلاة بالمسجد الأقصى خلال شهر رمضان، كما ضيّقت على المقدسيين

وتشهد منطقة الشيخ جراح مواجهات يومية بين الفلسطينيين المقدسيين ومستوطنين يحاولون السيطرة على أربع منازل تعود لفلسطينيين بحماية قوات الاحتلال.

التعليقات