أكدت مصادر فلسطينية، اليوم الإثنين، أن سلطات الاحتلال إسرائيل خففت جزئيا بعض القيود المفروضة على معابر قطاع غزة، وسمحت بتصدر محدود لمنتجات زراعية وألبسة من القطاع إلى الضفة الغربية والخارج.
وجاء في بيان صدر عن الهيئة العامة للشؤون المدينة التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله، فإنه "سيتم السماح بعودة العالقين من أبناء غزة في الأردن، عبر معبر بيت حانون ("إيرز")، والسماح بعودة البريد الصادر والوارد إلى غزة بشكل حر، واستئناف تصدير كافة المحاصيل الزراعية وما تنتجه مصانع الخياطة".
ونقل البيان عن رئيس الهيئة، حسين الشيخ، قوله: "ما تم السماح به اليوم، نأمل أن يكون مقدمة لرفع الحصار بشكل كامل عن أهلنا في المحافظات الجنوبية (قطاع غزة)". وطالب الشيخ الحكومة الاسرائيلية بفتح معابر قطاع غزه "للأفراد والبضائع والسماح بالاستيراد والتصدير من وإلى قطاع غزه، وتحرير كل البضائع المحتجزة في الموانئ الإسرائيلية لتجار قطاع غزه".
بدورها، نفت وزارة الاقتصاد الفلسطينية في غزة (تديرها حماس)، عودة عمل معبر كرم أبو سالم التجاري، إلى ما كان عليه قبل العدوان الأخير على غزة. وقال مدير عام التجارة والمعابر في وزارة الاقتصاد، رامي أبو الريش، إن الاحتلال ما زال يعمل "بقرار فتح المعبر بشكل جزئي".
وتابع أن تسهيلات "سلطات الاحتلال تشمل تصدير بعض الشاحنات من الملابس للضفة الغربية"، وأشار إلى أن استمرار عمل المعبر بشكله الحالي "سوف يتسبب في شلل كامل في الحالة الاقتصادية بغزة". علما بأن خسائر القطاع الزراعي في غزة نتيجة منع التصدير بلغت نحو 16 مليون دولار أميركي.
وفي وقت سابق الإثنين، سمحت إسرائيل بمرور 12 شاحنة محمّلة بالملابس المصنعة في غزة، للتوجه إلى أسواق الضفة الغربية، بحسب ما أكد مصدر من المعبر تحدث إلى وكالة "الأناضول التركية"، فضل عدم الكشف عن هويته.
من جانبه، قال مسؤول في اللجنة الرئاسية لتنسيق وإدخال البضائع لغزة، التي تديرها السلطة الفلسطينية، رفض الكشف عن هويته، إن إسرائيل ستسمح بتصدير الملابس، لمدة يومين، بدءا من الإثنين. وأوضح "سيتم تصدير الفاكهة والخضراوات بدءا من الثلاثاء، لأول مرة منذ العدوان الأخير".
بدورها، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، مساء أمس، الأحد، استئناف تصدير المنتجات الزراعية من قطاع غزة بشكل محدود، وذلك بعد إجراء جلسة لـ"تقييم الأوضاع"، بحسب ما أعلنت وحدة "تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي" المحتلة.
وأكد البيان أنه سيكون ممكنا تصدير منتجات زراعية "محدودة" من غزة عند معبر كرم أبو سالم، نقطة العبور الوحيدة للبضائع بين هذه الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، خلافا لبيان السلطة التي ادعت "استئناف تصدير كافة المحاصيل الزراعية" من قطاع غزة.
وقالت البيان الإسرائيلي إن "هذا الإجراء المدني الذي نال موافقة القيادة السياسية، مشروط بالحفاظ على الأمن"، مشيرة إلى أن هذا الإجراء اتخِذ بعد "تقييم أمني".
من جهته قال رئيس اللجنة المدنية التابعة للسلطة والمخولة بالتنسيق مع سلطات الاحتلال، في قطاع غزة، صالح الزق، في تصريح صحافي: "أبلغنا الجانب الإسرائيلي بأنه سوف يسمح اليوم الإثنين بدخول وخروج البريد من وإلى قطاع غزة وعلى وجه الخصوص جوازات السفر العالقة بعد منع دام أكثر من شهر ونصف".
وبحسب الزق سيتم أيضا "السماح بعودة جميع العالقين من أبناء القطاع خارج القطاع عبر معبر بيت حانون (ايريز) وكذلك السماح بتصدير كافة المحاصيل الزراعية، والألبسة عبر معبر كرم أبو سالم".
ومع بداية العدوان الأخير، أغلقت إسرائيل المعبر كليا، ثم أعادت فتحه بعد وقف إطلاق النار، لكنها تفرض قيودا مشددة على حركة الاستيراد وتمنع بشكل كامل التصدير، ما يفاقم الأوضاع المعيشية والصحية المتدهورة بالأساس.
التعليقات