28/08/2021 - 16:18

مستوطنون يواصلون تجريف أراضي "حارس" بسلفيت

تواصل جرافات الجماعات الاستيطانية مدعومة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعمال تجريف أراضي زراعية ورعوية تتبع قرية حارس قضاء سلفيت.

مستوطنون يواصلون تجريف أراضي

الاستيطان يستهدف أراضي سلفيت (وفا)

تواصل جرافات الجماعات الاستيطانية مدعومة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعمال تجريف أراضي زراعية ورعوية تتبع قرية حارس قضاء سلفيت.

وأفاد رئيس مجلس حارس القروي عمر سمارة، أن أعمال التجريف متواصلة غرب القرية لصالح توسعة مستوطنة "كريات نطافيم" ومصانع "بركان" و"أريئيل"، ومستوطنة "رفافا".

ويستهدف الاحتلال قرية حارس من خلال أعمال التجريف واقتلاع أشجار الزيتون والإخطارات، والتي كان منها إخطار إخلاء للأرض بدعوى "تغيير معالمها"، وفق ادعائهم.

وأصبحت قرية حارس منكوبة بالاستيطان من جهاتها الأربع، حيث أن مستوطنة "رفافا" تقوم أيضا بالتوسع على حساب اراضي القرية من الجهة الغربية والشمالية.

ويشار إلى وجود طريقين التفافيين حول القري، وقرارات المصادرة والهدم بين فترة وأخرى والتي تجعل المزارعين في حيرة وإرباك.

وتعيش قرية حارس ما تعيشه محافظة سلفيت ببلداتها وقراها معاناة شديدة وحالة من التمزق بفعل انتهاكات الاحتلال والاستيطان المتمثلة بتصاعد وتيرة الاستيطان، وجدار الفصل العنصري، والتلوث البيئي الناتج عن مخلفات المستوطنات خاصة المناطق الصناعية، وسرقة آلاف الدونمات الزراعية، ومصادر المياه الجوفية، وطمس معالمها التاريخية والدينية.

ويوجد في سلفيت 18 تجمعا فلسطينيا مقابل 24 مستوطنة ما بين سكنية وصناعية، وتبلغ نسبة الأراضي المخصصة للبناء الفلسطيني في المحافظة حوالي 6% فقط من المساحة الإجمالية، مقابل 9% لصالح المستوطنين.

ويعمل الاحتلال على توسعة المستوطنات وربطها بشبكة مياه وكهرباء وصرف صحي، ليشكل تكتلا استيطانيا يسيطر على مساحة تصل إلى 70% من أراضي سلفيت.

وتعدّ سلفيت المحافظة الثانية بعد القدس من حيث الاستهداف الاستيطاني، بهدف فصل شمال الضفة عن جنوبها، والهيمنة على المياه الجوفية في المحافظة.

وتعاني محافظة سلفيت من كثرة المستوطنات والمناطق الصناعية في أراضيها، حيث بات عددها أكثر من قرى وبلدات المحافظة، وتتسبب بتلويث البيئة وتخريب الأراضي الزراعية وسرقتها.

التعليقات