مددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في محكمة سالم العسكرية، اليوم السبت، توقيف أشقاء الأسيرين محمد عارضة (39 عاما) ومحمود العارضة (46 عاما) من عرابة، اللذين حررا نفسيهما من سجن الجلبوع، وأعاد الاحتلال اعتقالهما.
وقال ذوو الأسيرين، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية ("وفا") بأن سلطات الاحتلال مددت توقيف رداد وشداد شقيقي الأسير محمود العارضة، وأحمد وباسم شقيقي الأسير محمد عارضة وقريبه نضال، وذلك لمدة 15 يوما.
وعلى صلة، أبدى نادي الأسير الفلسطيني، تخوفات على مصير أربعة أسرى أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلية اعتقالهم، مشيرا إلى استمرار مواجهة الأسرى مع مصلحة سجون الاحتلال، والتي قد تصل حد الإضراب عن الطعام.
ولفت النادي إلى "تخوفات كبيرة" على مصير الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم: محمود عارضة، وزكريا الزبيدي، ومحمد عارضة، ويعقوب قادري.
وقال إن التخوفات "تتمثل بتعرضهم للتعذيب الشديد، وفرض عزل مضاعف بحقّهم، وحرمانهم من لقاء المحامي لفترة طويلة، والتي تُشكّل أبرز السياسات التي تنفذها أجهزة الاحتلال بحقّ المعتقلين والأسرى، بغية الانتقام منهم والضغط عليهم".
ودعا المؤسسات الحقوقية الدولية على اختلاف اختصاصاتها وعلى رأسها الأمم المتحدة إلى "تحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى والتدخل العاجل والفوري، لوقف "العقوبات" الجماعية والإجراءات التنكيلية الراهنة والمستمرة بحقّ الأسرى في سجون الاحتلال".
وفي بيان منفصل، أفاد النادي أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال "ماضون في مواجهتهم المفتوحة رفضا للإجراءات "العقابية والتنكيلية المضاعفة التي تواصل إدارة السجون في فرضها".
وقال إن الأسرى "قد يلجؤون نهاية الأسبوع إلى الشروع بإضراب مفتوح عن الطعام ينخرطون فيه تدريجيًا وعلى دفعات".
لكن الإضراب - وفق البيان - مرهون برد إدارة السجون على مطالب الأسرى "وأبرزها إلغاء العقوبات والتضييقات التي فرضت عليهم، ووقف عمليات الاقتحام والتنكيل المضاعفة بحقّهم".
وأشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال شرعت في "حرب مفتوحة بحقّ الأسرى منذ أن تمكّن 6 أسرى من تحرير أنفسهم من سجن الجلبوع، وشملت العقوبات كافة أشكال وتفاصيل الظروف الحياتية للأسرى".
التعليقات