أكّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة " حماس "، صالح العاروري، أنّ الحركة نقلت رسالة "واضحة جدا وقاسية" للاحتلال من خلال وسطاء، أن الضغط على الأسرى والأسيرات داخل السجون "قد يفجر الوضع كله".
وحذّر العاروري، خلال مقابلة عبر فضائية "الأقصى"، مساء الخميس، من "صراع مفتوح ومكشوف على كل الصعد، إذا ما استمر الاحتلال في ضغطه وقمعه للأسرى".
وأضاف العاروري أنّ التوتر ما زال يخيم على السجون، "وما زالت إمكانية انتقاله إلى الخارج واردة بقوة، داعيا شعبنا الفلسطيني للاستجابة للحراكات الشعبية والجماهيرية المناصرة للأسرى".
وكشف العاروري عن اتصالات تجريها "حماس" مع عدّة جهات من أجل موضوع الأسرى.
وعلى صعيد آخر، هاجم العاروري الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، قائلا إن "اعتداءها على مواكب الأسرى المحررين محاولة لقلب القيم الوطنية"، وإنّ "إجراءات أجهزة السلطة تأتي بنتيجة عكسية، وشعبنا لديه وعي جماعي بأن هؤلاء يجب أن يحتفى بهم وأن يكرموا".
وفي ملف المصالحة الفلسطينية، أشار العاروري إلى توقف زخم الحوار ومشاريع إنجاز الوحدة الوطنية والاتفاق على رؤى وطنية، "بسبب القرار المفاجئ وغير المبرّر"، الذي اتخذه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، "بوقف الانتخابات، بينما كان شعبنا منخرطا في عملية ليبني مؤسساته على أساس إرادته وبما يخدم قضاياه".
اقرأ/ي أيضًا | إسرائيل تهدد باغتيال العاروري إذا استمرت العمليات بالضفة
أما حول حصار قطع غزّة، قال العاروري إنّ "على الاحتلال أن يدرك بأن استمرار الحصار في غزة والاعتداء على المقدسات والقدس والأسرى سيفجر الصراع بشكل أعنف مما سبق".
ونفى العاروري صحة الحديث عن هدنة طويلة مع الاحتلال.
التعليقات