03/01/2022 - 10:54

مستوطنون يقتحمون الأقصى وعائلة دبش تهدم منزلها قسرا

اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الإثنين، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أجبرت عائلة دبش على هدم منزلها ذاتيا في بلدة صورة باهر بحجة البناء دون ترخيص.

  مستوطنون يقتحمون الأقصى وعائلة دبش تهدم منزلها قسرا

مقدسيون يهدمون منازلهم قسرا (وادي حلوة)

اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الإثنين، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أجبرت عائلة دبش على هدم منزلها ذاتيا في بلدة صورة باهر بحجة البناء دون ترخيص.

وأفادت الأوقاف في القدس، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في ساحاته وقبالة قبة الصخرة، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.

في غضون ذلك، شرعت شرطة الاحتلال بالتدقيق في هويات المصلين أثناء دخولهم للمسجد الأقصى في محاولة لتفريغ المسجد الأقصى خاصة في ساعات اقتحام المستوطنين له.

وبلغ عدد المقتحمين للمسجد الأقصى خلال عام 2021 الماضي 34 ألفا و562 مستوطنا، مقارنة مع 19 ألفاً عام 2020 وقرابة 30 ألفا في عام 2019.

وفي ظل انتهاكات الاحتلال للمقدسات، تواصل بلدية الاحتلال سياسة هدم المنازل الفلسطينية، بذريعة البناء دون ترخيص، فعلى مدار خمسة أيام متواصلة، واصلت عائلة دبش هدم منزلها في قرية صور باهر، تحت ضغط من بلدية الاحتلال في القدس.

واضطرت عائلة دبش على هدم منزلها الذي تعيش فيه منذ نحو ست سنوات، بحجة البناء دون ترخيص، لتجنب تكاليف الهدم التي تصل إلى نحو 25 ألف شيقل، وقضت نحو خمسة أيام في عملية الهدم بأدوات يدوية.

وتلقت العائلة إخطارًا بالهدم قبل نحو عشرين يومًا، علمًا أنها دفعت غرامات بناء لبلدية الاحتلال وصل مجموعها إلى 25 ألف شيكل.

وتوجهت العائلة أكثر من مرة لبلدية الاحتلال لإلغاء أمر الهدم، لكن دون جدوى، ووضعتهم أمام خيارين، إما الهدم القسري، أو هدم آلياتها مقابل دفع جميع التكاليف المترتبة على ذلك.

وقالت شيماء دبش صاحبة المنزل إن "المنزل مكون من 6 غرف ويسكنه 11 فردا، عاشوا فيه أجمل أيامهم وذكرياتهم لـ 6 سنوات، لكن هذا الأمان تحول إلى ركام، بقرار من سلطات الاحتلال".

وأضافت "اضطرنا لهدم منزلنا بأيدينا تجنبا لتكاليف الهدم، أسرتنا مكونة من 11 فردًا صارت بلا مأوى، وما زلنا نبحث عن منزل بالإيجار، رغم أننا لا نملك المال لدفع إيجار بيت، وزوجي هو المعيل الوحيد للعائلة، ولا نعلم ماذا نفعل في هذا الظرف المالي الصعب، ليأتي هدم المنزل ويزيد حياتنا سوادًا".

وقال مالك المنزل علي دبش لـ "وفا" إن "بلدية الاحتلال طالبتنا بدفع غرامة مالية 25 ألف شيكل، وأثناء دفع المخالفة، جاءت شرطة الاحتلال لمنزلنا قبل نحو 20 يوما، وسلمتنا أمر الهدم".

وأضاف "منذ ست سنوات، حاولنا الحصول على ترخيص، وكل جهودنا باءت بالفشل، فالحصول على رخصة بناء في القدس من المستحيلات".

التعليقات