شيعت جماهير غفيرة في جنين وبيت لحم، اليوم الإثنين، جثمان الشهيدين محمد زكارنة (17 عاما) ومحمد غنيم (20 عاما).
واستشهد زكارنة في وقت مبكر من صباح اليوم في مستشفى الرازي، متأثرًا بجروحه التي أصيب بها مساء الإثنين، على يد قوة إسرائيلية خاصة في جنين.
وأصيب الشهيد زكارنة بجروح خطيرة جراء إصابته برصاصة "دمدم متفجر على يد القوة الإسرائيلية التي حاولت اعتقال والدة وشقيق الشهيد رعد فتحي زيدان، منفذ عملية شارع "ديزنغوف" في تل أبيب.
وأوضحت وزارة الصحة أن الشهيد زكارنة أصيب برصاصة متفجرة في الحوض أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال عدوان على جنين أدت لإصابته بتهتك في الأوعية الدموية، ما أحدث نزيفا حادا تطلَب تزويده بثمانين وحدة دم إضافة إلى الصفائح، ولم تنجح كافة الجهود الطبية لإنقاذ حياته.
وأعلنت حركة فتح إقليم جنين الحداد الشامل والإضراب العام في المدينة.
وفي بيت لحم، شيع مواطنون جثمان الشهيد محمد غنيم من بلدة الخضر، والذي استشهد، أمس الأحد، برصاص الاحتلال.
وانطلق الموكب الجنائزي من امام مستشفى بيت جالا الحكومي وصولا إلى مسقط رأسه في بلدة الخضر، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة، واقيمت الصلاة عليه في الجامع الكبير قبل أن يوارى الثرى في مقبرة البلدة.
وتخلل مراسم الدفن القاء العديد من الكلمات التأبينية التي استذكرت مناقب الشهيد واستنكرت الجريمة النكراء بحقه، ومن قبله الأم غادة سباتين من بلدة حوسان المجاورة.
وطالب المتحدثون المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الشعب الفلسطيني ومحاكمة حكومة الاحتلال على جرائمها البشعة.
وعم الإضراب العام والشامل صباح اليوم، مدن بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور والقرى والمخيمات المجاورة، وذلك حدادا على استشهاد محمد غنيم، وكذلك غادة سباتين من قرية حوسان، والتي قتلت برصاص الاحتلال أمس الأحد.
وأصيب، عدد من المواطنين بالاختناق، في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الخضر.
واندلعت المواجهات في منطقة التل بالبلدة القديمة، وذلك فور الانتهاء من مراسم تشييع جثمان الشهيد محمد غنيم، الذي استشهد متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال يوم أمس، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.
يشار إلى أن منطقة التل تشهد يوميا مواجهات مع قوات الاحتلال، يتخللها إطلاق قنابل الغاز والصوت تجاه منازل المواطنين العزل.
اقرأ/ي أيضًا | 4 شهداء خلال 24 ساعة: استشهاد زكارنة متأثرا بإصابته بجنين
التعليقات