16/04/2022 - 14:58

حماس: تواصلنا مع الأمم المتحدة وأطراف عدة منعا للتصعيد

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم السبت، إنها تواصلت مع عدد من دول المنطقة، ومسؤول في الأمم المتحدة، خشية تصعيد الأوضاع في شهر رمضان، في ظل "الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في مدينة القدس والمسجد الأقصى".

حماس: تواصلنا مع الأمم المتحدة وأطراف عدة منعا للتصعيد

قوات الاحتلال تقتحم باحات الأقصى، الجمعة (Getty images)

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم السبت، إنها تواصلت مع عدد من دول المنطقة، ومسؤول في الأمم المتحدة، خشية تصعيد الأوضاع في شهر رمضان، في ظل "الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في مدينة القدس والمسجد الأقصى".

جاء ذلك في كلمة لعزت الرشق، عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، خلال أمسية رمضانية نظّمتها الحركة خارج فلسطين، بحسب بيان صدر عنها، أوردته على الموقع الإلكتروني للحركة.

وقال الرشق إن حركته بعثت رسائل، لكافة الوسطاء والدول، مفادها أن "القدس والمسجد الأقصى خط أحمر وأن أي استفزاز سيُقابل بالمواجهة".

وأوضح "لا نسعى لحرب جديدة في غزة، والمقاومة تتابع كل التطورات، ويدها على الزناد، لأننا شعب واحد، وإذا انتهكت مقدساتنا فإن شعبنا في كل مناطق تواجده سيقوم بواجب الدفاع عنها".

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة " حماس "، زاهر جبارين، اليوم، إن الحركة "تواصل جهودها الميدانية واتصالاتها السياسية لوقف العدوان الصهيوني على شعبنا ومقدساتنا، وخاصة المسجد الأقصى المبارك، بكل الوسائل الممكنة"، مؤكدًا أنه "لا هدنة مع الاحتلال، وأنَّ ما يتم تداوله عبر وسائل إعلام عبرية وعربية عارٍ عن الصحة ولا أصل له".

ودعا جبارين جماهير الفلسطينيين "في الضفة الغربية والدّاخل المحتل، إلى مواصلة الزَّحف لشدّ الرّحال والرّباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك؛ فعراقيل الاحتلال لن تثنينا عن حماية القدس والمسجد الأقصى من إرهابه المتواصل ومن تطرّف المستوطنين، وسيبقى شعبنا ومقاومتنا الباسلة في كلّ المواقع والساحات، متأهبّين دومًا دفاعًا عن القدس والأقصى".

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، قد بحث عبر اتصالات هاتفية أجراها، الجمعة، مع مسؤولين مصريين ومبعوث أممي، الأوضاع في المسجد الأقصى، بحسب بيان صدر عن الحركة.

والجمعة، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى أثناء تواجد المصلين، ما أدى إلى إصابة أكثر من 150 شخصا داخله واعتقال نحو 400 شخص.

ومنذ أيام، يسود التوتر في مدينة القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل دعوات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية لاقتحامات للأقصى، تزامنًا مع عيد الفصح اليهودي.

ومساء أمس، الجمعة، أفاد تقرير صحافي بأن هناك مؤشرات إيجابية تشير إلى اتجاه الأوضاع نحو الهدوء خلال الساعات القادمة، وذلك في أعقاب سلسلة من الاتصالات التي جرت على مدار الجمعة.

جاء ذلك بحسب نقلت صحيفة "العربي الجديد"، عن مصادر مصرية خاصة مطلعة على جهود الوساطة التي تقوم بها القاهرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، لمنع التصعيد عقب اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى، فجر الجمعة.

وبحسب المصادر فإن المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري تواصلوا مع قيادة "حماس" ومع المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، ما أسفر عن التوصل لاتفاق بشأن المعتقلين الذين اعتقلتهم سلطات الاحتلال خلال المواجهات التي شهدتها القدس أمس.

ووفقا للتقرير، فإن مسؤول ملف الاتصالات مع إسرائيل، محمود السيسي، نجل الرئيس المصري، توجه برفقة اثنين آخرين من المسؤولين المصريين، في زيارة خاطفة ظهر الجمعة إلى تل أبيب، بهدف قيادة وساطة مباشرة في ظل وصول التصعيد لمستوى خطر يهدد بانفجار الوضع مجددا مع قطاع غزة.

التعليقات