10/05/2022 - 16:03

سلوان: 35 شخصا بلا مأوى بعد هدم الاحتلال عمارة الرجبي

ناشط مقدسي: هناك 7815 أمر هدم إداري وقضائي في سلوان، أي أن أكثر من 40% من المنازل مهددة بالهدم، ولم يحصل سكانها على ترخيص واحد منذ عشرة أعوام، علما أن الأهالي تقدموا بأكثر من 13 ألف طلب لاستصدار تراخيص

سلوان: 35 شخصا بلا مأوى بعد هدم الاحتلال عمارة الرجبي

هدم عمارة عائلة الرجبي اليوم (وفا)

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، الثلاثاء، عمارة سكنية لعائلة الرجبي في بلدة سلوان في القدس المحتلة، بزعم البناء دون ترخيص ما تسبب بتشريد 35 فردا على ما أكدت العائلة.

وقال فارس الرجبي (34 عاما)، وهو أحد سكان العمارة، إن "35 فردا أصبحوا بلا مأوى، معظمهم من الأطفال"، مضيفا أن "طواقم البلدية الإسرائيلية وصلت الساعة التاسعة صباحا، كسروا الأبواب وطردونا دون السماح لنا بأخذ حاجياتنا" من المبنى المكون من ثلاث طبقات تحتوي على خمس شقق سكنية.

وتابع الرجبي أن العائلة حصلت على "إنذار نهائي بالهدم خلال عيد الفطر، وحاولنا بكل الطرق الحؤول دون تنفيذه ودفعنا 50 ألف شيكل لكن دون جدوى"، وأكد أن جلسة "المحكمة الأخيرة كانت صورية".

ويحتوي المبنى أيضا على عدد من المحال التجارية التي تعود للعائلة. وأكد الرجبي أن المبنى قائم منذ العام 2000، "ودفعنا نحو 300 ألف شيكل مخالفات للبلدية بالإضافة إلى أتعاب المحامين والمهندسين وغيرها من التكاليف".

وشدد الرجبي، وهو أب لثلاث وزوجته حامل، على أن عملية الهدم جاءت بقرار "سياسي أكثر منه قانوني، هم بالأصل لا يمنحونا تصاريح، هذه سياسة تهجير وتطهير". وتساءل "لماذا ألغت إسرائيل قرار هدم أحد المنازل الذي كان مملوكا لفلسطينيين بعد أن تم نقل ملكيته للمستوطنين؟".

وأكد أن "الاحتلال يكيل بمكيالين"، مشيرا إلى أن "جميع أفراد العائلة أصبحوا بلا مأوى، أنا عامل وحتى إن فكرت باستئجار منزل فلن أتمكن من دفع الإيجار"، وفق ما قال لوكالة فرانس برس.

وأفادت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع "خمس إصابات بالاعتداء بالضرب من قبل قوات الاحتلال بينها إصابة لصحافية" خلال عملية الهدم.

وقال الناشط المقدسي فخري ذياب، إن بلدة سلوان مستهدفة بشكل كبير من قبل سلطات الاحتلال، حيث أن هناك 7815 أمر هدم إداري وقضائي، أي أن أكثر من 40% من المنازل مهددة بالهدم، ولم يحصل سكانها على ترخيص واحد منذ عشرة أعوام، علما أن الأهالي تقدموا بأكثر من 13 ألف طلب لاستصدار تراخيص، وكلها يتم رفضها، في الوقت الذي يستولي فيه المستوطنون على الأراضي والمنازل، ويقومون بالبناء دون ترخي، وفق ما نقلت عنه وكالة "وفا".

ولفت ذياب الى أن الاحتلال يريد أن يفرض هوية مهودة على هذه المنطقة لإقامة ما يسمى بـ "دولة اليهود الأولى"، وقاموا بتغيير اسمها لمدينة داود، من أجل إثبات أحقيتهم فيها، ولقربها من البلدة القديمة والمسجد الأقصى، عدا عن الآثار الموجودة في المكان، والتي يعمل الاحتلال على تشجيرها وتغييرها لتحاكي روايات مضللة.

التعليقات