09/07/2022 - 11:12

الاعتداء على مسرح "عشتار" في رام الله: مطالبة بإجراء تحقيق... وإدانات

أدان مسرح "عشتار" ومؤسسات ثقافية وحقوقية، اليوم السبت، اعتداءً ارتُكِب بحقّ أعضاء من المسرح، خلال مسيرة فنيّة كان يفترض أن تقام في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، أمس الجمعة، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، مطالبا بـ"فتح تحقيق شفاف يضمن العدالة للمعتدى

الاعتداء على مسرح

من المكان الذي اعتُدي فيه على أعضاء المسرح

أدان مسرح "عشتار" ومؤسسات ثقافية وحقوقية، اليوم السبت، اعتداءً ارتُكِب بحقّ أعضاء من المسرح، ومشاركين، خلال مسيرة فنيّة كان يفترض أن تقام في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، أمس الجمعة، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، مطالبا بـ"فتح تحقيق شفاف يضمن العدالة للمعتدى عليهم ومحاسبة كل من تورط في الاعتداء".

وعن تفاصيل الاعتداء، ذكر "عشتار" في بيان أن "مجموعة من الزعران اعتدت (أمس الجمعة) الساعة 5:30 مساء على مجموعة من ضيوف مسرح عشتار الدوليين، وطلابها أثناء الوقوف أمام المحكمة العثمانية، ولم تكن هناك مسيرة في الشارع، وإنما انتظار وجود الشرطة التي أعطت إذنا بالمسيرة الفنية ثم تراجعت عنه، لذا لم تتم المسيرة ولكن تم الاعتداء علينا ونحن واقفون وفي خضم حزم الأمتعة".

وزعم المعتدون على أعضاء المسرح والناشطين، أن المسيرة الفنية التي كانت ستقام، تروّج للمثلية الجنسية.

وأوضح المسرح أنه "كان من المفترض أن تسير المسيرة يتقدمها العلم الفلسطيني وخريطة فلسطين وتتبعها دمية كبيرة تعبر عن البهجة بالعيد والفن. ولكن من حيث لا ندري هجمت مجموعة من الزعران على الفريق وبدأت بالضرب والشتم وتضرر عدد كبير من الأجانب والمحليين. ثم جاءت الشرطة وفرقت الشباب، لكنهم (المعتدون) لحقوا بالفنانيين إلى باحة بلدية رام الله وأعادوا الاعتداء عليهم، ولم تتدخل الشرطة حينها".

الفنان إدوارد معلم أحد الذين اعتُدي عليهم، بعد إصابته

وشدد البيان على أن "هذا الاعتداء الوحشي قد أسفر عن إصابات في صفوف الشباب والأطفال المشاركين مع مسرح عشتار وسرقة هواتفهم النقالة"، مشيرا إلى إدانته "بشدة هذا الانفلات، وكل من يساهم في هذه الظواهر التحريضية، والذي لا يخدم إلا الشرخ المتنامي في مجتمعنا ويخدم الاحتلال".

وأصدر المسرح، اليوم، بيانا أكّد خلاله أنه "يعرب والمؤسسات الثقافية والفاعلين الثقافيين عن استهجانهم وإدانتهم لما حدث من اعتداء على المسيرة الفنية التي نظمها مسرح عشتار يوم أمس، كجزء من الاحتفالات الفنية المصاحبة لاحتفالات عيد الأضحى، وضمن فعاليات مهرجان عشتار الدولي لمسرح الشباب، إذ قام مجموعة من البلطجية بضرب المشاركين بصورة وحشية في المسيرة الفنية قبل تحركها في الشارع المحاذي للمحكمة العثمانية تحت حجج وادعاءات واهية".

وذكر المسرح أنّ "الاعتداء السافر يأتي ضمن سلسلة اعتداءات ممنهجة في الآونة الاخيرة، والتي تُخلخِل أساسات حرية العمل الثقافي، وعليه نحمل الجهات الرسمية مسؤوليتها في حماية المؤسسات الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني كافة، ونطالب بفتح تحقيق شفاف يضمن العدالة للمعتدى عليهم ومحاسبة كل من تورط في الاعتداء على المشاركين في الفعالية الفنية وكل من يساهم في ما يحصل من فلتان وتقويض لسيادة القانون".

وكانت الشرطة الفلسطينية، قد ذكرت في بيان مقتضب نشرته أمس، أن "أشخاصا اعتدوا على مسيرة لمسرح عشتار في رام الله شهدت رفع رايات ملونة، وتحركت الشرطة والأجهزة الأمنية وعملت على منع الاعتداء، وأطلقت النار أثناء ذلك وقبضت على شخص من المشاركين فيه، ونباشر التحري لمعرفة هوية المعتدين على المسيرة وأسباب الاعتداء".

من جانبها، أكدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، أنها "تنظر بخطورة بالغة للاعتداء المؤسف بالضرب والإساءات اللفظية، من قبل مجموعة من الأفراد على المشاركين في مهرجان عشتار الدولي، ما أدى لاصابة عدد من المشاركين، ونطالب الشرطة والنيابة بفتح تحقيق فوري وتقديم من يثبت تورطه إلى القضاء".

التعليقات