19/07/2022 - 21:04

اكتظاظ وأزمة على معبر جسر الملك حسين.. طوابير وساعات من الانتظار

شهد جسر الملك حسين بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحلتة اكتظاظا غير مسبوق، الثلاثاء، وفق ما قال مسؤول أردني، عازيا ذلك إلى عدم قدرة الجانب الإسرائيلي على استيعاب أعداد المسافرين المتزايدة بعد انتهاء موسم الحج وعيد الأضحى.

اكتظاظ وأزمة على معبر جسر الملك حسين.. طوابير وساعات من الانتظار

مسافرون عبر معبر جسر الملك حسين (Gettyimages)

شهد جسر الملك حسين بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحلتة اكتظاظا غير مسبوق، الثلاثاء، وفق ما قال مسؤول أردني، عازيا ذلك إلى عدم قدرة الجانب الإسرائيلي على استيعاب أعداد المسافرين المتزايدة بعد انتهاء موسم الحج وعيد الأضحى.

في قاعة الانتظار داخل مبنى جسر الملك حسين كان نحو 350 مسافرا ينتظرون دورهم للصعود إلى حافلات تنقلهم إلى الجانب الإسرائيلي من المعبر.

وقال مدير إدارة أمن الجسور، العقيد الركن رأفت المعايطة، لوكالة "فرانس برس" إن "ما يحدث الآن هو ارتفاع غير مسبوق في أعداد المسافرين مقارنة مع السنوات الماضية".

وأضاف أن هناك "أسبابا عدة أدت إلى ارتفاع العدد منها انقطاع الناس عن السفر خلال فترة جائحة كوفيد، وعودة مغتربين وعطلة المدارس والاصطياف وانتهاء عيد الأضحى والحج".

وأوقفت السلطات الأردنية والإسرائيلية مؤخرا العمل بشروط كانت فرضتها على المسافرين وبينها التسجيل عبر منصات إلكترونية وإجراء فحص للكشف عن فيروس كورونا وشهادة تثبت تلقي اللقاح، ما شجّع البعض على الأرجح على السفر.

وقال المعايطة "عدد المغادرين يوميا هو بحدود 6 إلى 7 آلاف مسافر، والطرف الآخر (إسرائيل) يشترط علينا ألا يتجاوز العدد 80 إلى 90 حافلة بسعة 50 راكبا، ما يعادل 4 آلاف إلى 4500، وهذا ما يجعل البعض غير قادرين على المغادرة".

وأشار إلى "عدم قدرة الجانب الإسرائيلي على التعامل مع عدد أكبر قد يكون لأسباب لوجستية مثل عدد غير كاف من الموظفين وعدم قدرة القاعات على استيعاب أعداد كبيرة".

وأكد أن الوضع الذي يمر به جسر الملك حسين (الجانب الأردني) وألنبي (الجانب الإسرائيلي) والكرامة في الجانب الفلسطيني "غير مسبوق نهائيا مقارنة مع الفترات الماضية".

ويخضع المغادرون في معبر جسر الملك حسين لإجراءات تدقيق وختم جوازات سفر في قاعة الانتظار، ثم يصعدون الى حافلة تقلهم عبر شارع مغلق داخل المعبر إلى مبنى في الجانب الإسرائيلي حيث يخضعون لإجراءات مماثلة ثم يعبرون إلى الجانب الفلسطيني.

وبحسب المعايطة، قارب عدد المسافرين خلال النصف الأول من شهر تموز/ يوليو هذا العام يوازي يفوق ما كان عليه في الشهر نفسه كاملا من عامي 2018 (157 ألفا) و2019 (158 ألفا)، إذ بلغ حتى اليوم "167 ألفا".

في قاعة الانتظار، قال الثمانيني إبراهيم عريقات المتوجه إلى أبو ديس في القدس "أنا آتي إلى الأردن للعلاج، لكن العبور خلال المرتين الأخيرتين كان صعبا جدا".

وبحسب السلطات، استقبل جسر الملك حسين مليون وعشرين ألف مسافر منذ بداية العام 2022.

وأعلنت إسرائيل والسلطة الفلسطينية وواشنطن خلال زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأسبوع الماضي إلى المنطقة أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدة لتمديد العمل بساعات فتح المعبر وصولا إلى أن يفتح على مدى الساعات الأربع والعشرين. وذكرت تقارير إعلامية أن ذلك سيطبق اعتبارا من أيلول/ سبتمبر.

التعليقات