09/08/2022 - 18:05

الأسير بسّام السّعدي يروي تفاصيل التنكيل به: شبح لساعات وهو معصوب العينين

سرد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" في الضفة الغربية المحتلة، بسام السعدي، تفاصيل اعتداء عناصر قوات الاحتلال الإسرائيليّ عليه، وتعرّضه للتنكيل خلال عمليّة اعتقاله التي نُفِّذت في مخيم جنين في الأول من الشهر الجاري، وخلال توُاجده في سجون الاحتلال، مؤكدا تعرّضه

الأسير بسّام السّعدي يروي تفاصيل التنكيل به: شبح لساعات وهو معصوب العينين

القيادي في "الجهاد الإسلامي"، بسام السعدي

سرد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" في الضفة الغربية المحتلة، بسام السعدي، تفاصيل اعتداء عناصر قوات الاحتلال الإسرائيليّ عليه، وتعرّضه للتنكيل خلال عمليّة اعتقاله التي نُفِّذت في مخيم جنين في الأول من الشهر الجاري، وخلال توُاجده في سجون الاحتلال، مؤكدا تعرّضه للشبح فيما كان معصوب العينين، لساعات.

جاء ذلك في رسالة من قِبل القيادي السعدي من معتقله، والتي ذكر خلالها أنه "تفاجأ يوم اعتقاله بوجود جنود مختبئين من القوات الخاصة لجيش الاحتلال عندما كان خارجًا من منزله إلى الساحة الخلفية للمنزل أثناء توجهه إلى منزل والده، حيث أوقفوه وتلقى من جنود الاحتلال ضربة شديدة على رأسه من الخلف، ونزل منه الكثير من الدماء، وتلقى ضربة أخرى على رأسه من الأمام فشعر بدوار كبير ووقع على الأرض، ثم أطلقوا عليه كلبا بوليسيّا وأخذ ينهش في يديه الاثنتين، مما أدى إلى جروح عميقة في يديه، وحاول نهش وجهه"، بحسب ما أفادت مؤسسة "مهجة القدس للشهداء والأسرى".

وأكد السعدي أن "جنود الاحتلال قاموا بضربه على رأسه بأعقاب بنادقهم"، مشيرا إلى أنه "لم يستطع الوقوف بسبب الدوران الذي ألمَ برأسه، ثم سحبوه لمسافة 50 مترًا على حديد البناء، فتمزقت ملابسه وجسده ثم أدخلوه إلى منزله جرّا على الأرض، وقاموا بإحضار ابنته لتقوم بتشخيصه والتعرف عليه، وقاموا بضربها هي وزوجته ضربًا مبرحًا، ثم قاموا بجره على الأرض إلى أمام المنزل وألقوا به إلى أرضية المركبة العسكرية التي تم نقله بها، واستمروا بضربه داخل المركبة، وكان لا يزال ينزف".

وذكر أنه "بعد ذلك تم نقله إلى ما يسمى معسكر ’دوتان’، وهناك حضر ضابط المخابرات الإسرائيلي، وتعرف عليه، وبعد ذلك قاموا بتحويله إلى مشفى العفولة في الداخل المحتل، إذ كان رأسه ملفوفًا بالشاش الطبي بسبب شدة النزيف، ورغم ذلك قاموا بنزع الشاش والتقطوا له صورًا، ومكث حوالي أربع ساعات في المستشفى، ثم بعد ذلك نقلوه إلى معسكر ’سالم’، ووضعوه في الزنزانة لمدة ثلاثة ساعات".

وأضاف أنه "عند الساعة السابعة صباحًا، قاموا (جنود الاحتلال) بشبحه هو وصهره الأسير أشرف زيدان محمد الجدع وهما مُكبّلا اليدين والقدمين ومعصوبَي العينين لمدة تسع ساعات، رغم مرضه وآلامه الشديدة"، لافتا إلى أنه "في أوقات المغرب (المساء) قاموا بتحويله إلى سجن ’عوفر’، حيث كانت رحلة معاناة لمدة ستة ساعات عبر البوسطة (المركبة المخصصة لنقل الأسرى)".

وأكد الأسير السعدي أنه ما يزال يعاني من "دوخة شديدة وصداع شديد ملازمان له حتى الآن... بسبب الضربات التي تلقاها على رأسه من قبل جنود الاحتلال".

هذا، وقد دخل اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة مصرية بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحركة "الجهاد الإسلامي"، إلى حيّز التنفيذ، في تمام الساعة الـ23:30 مساء الأحد الماضي، لتنهي بذلك جولة تصعيدية عدوانية إسرائيلية على قطاع غزة امتدت لأكثر من ثلاثة أيام وأسفرت عن استشهاد 45 فلسطينيا بينهم 15 طفلا.

وجاء في الإعلان المصري الذي أوردته وكالة الأنباء المصرية في الأول من أمس، أن مصر تلتزم بمتابعة ملف الأسرى وخصوصًا الأسيرين بسام السعدي وخليل عواودة.

كما قال رئيس الدائرة السياسية في حركة "الجهاد الإسلامي"، محمد الهندي في بيان، إنه "قبل قليل تم التوصل إلى صيغة الإعلان المصري لاتفاق التهدئة بما يتضمن التزام مصر بالعمل على الإفراج عن الأسيرين (باسم) السعدي و(خليل) عواودة".

التعليقات