قدّمت النيابة العامّة الإسرائيليّة، مساء اليوم الإثنين، لائحة اتهام ضدّ الصحافية المقدسية لمى غوشة (30 عاما)، مُطالبة بإبقائها رهن الاعتقال، حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضدّها.
وزعمت النيابة العامّة أن غوشة نشرت عبر حسابها في "فيسبوك" عبارات تدعم وتتماهى مع منظمات "إرهابية"، وعبارات تدعم حركة "الجهاد الإسلامي"، وتحرّض على العنف.
وبحسب لائحة الاتهام، فقد نشرت غوشة عبر فيسبوك محتوى باللغة العربية نال انتشارًا، و"وفّر منصة للآخرين للتعبير عن دعمهم للمحتوى" الذي نشرته.
وذكرت لائحة الاتهام أنه بعد يوم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، نشرت غوشة صورة لعدد من أفراد "سرايا القدس"- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وهم ملثمون ويحملون أسلحة، فيما كُتب على الصورة: "مع المقاومين دائمًا وإلى الأبد".
وورد فيها أيضا، أن "غوشة قامت بنشر 4 منشورات بعد استشهاد إبراهيم النابلسي، إذ وصفته بالقدوة والرمز".
وفي وقت سابق اليوم، شرعت محكمة الصلح في القدس المحتلة في محاكمة غوشة، حيث عقدت جلسة للنظر بطلب النيابة العامة الإسرائيلية لمواصلة اعتقال غوشة. وصرح محامي الصحافية غوشة، ناصر عودة، بأن النيابة العامة للاحتلال أعلنت نيتها تقديم لائحة اتهام بحقها خلال الفترة المقبلة، وهو ما حدث مساءً.
وبررت النيابة العامة طلبها تمديد الاعتقال باستكمال التحقيق مع غوشة بشأن اتهامات تتعلق بـ"التحريض" على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما تنفيه نفيا قاطعا.
وقال نادي الأسير إن سلطات الاحتلال عقدت جلسة محكمة للأسيرة الصحافية غوشة، التي اعتقلت من منزل عائلتها في الرابع من أيلول/ سبتمبر الحالي، بعد مصادرة جهازها الحاسوب، وهاتفها.
وأوضح نادي الأسير أنه جرى تمديد اعتقال الصحافية غوشة أربع مرات، علما أنها متزوجة وهي أم لطفلين، كما أنها طالبة دراسات عليا في جامعة بيرزيت.
وأشار نادي الأسير إلى أن عدد الصحافيين المعتقلين في سجون الاحتلال 16 صحفيا من بينهم ثلاث صحفيات وهن: بشرى الطويل، وطالبة الإعلام دينا جرادات، ولمى غوشة.
ودعا نشطاء من أجل الأسرى إلى وقفة إسنادية للأسيرة غوشة أمام باب جامعة بيرزيت الرئيسي اليوم الساعة الثالثة ظهرا.
يذكر أن مذكرة اعتقال كانت قد صدرت في 1 سبتمبر/ أيلول الحالي، بحق غوشة، لكن الاعتقال لم يحصل إلا يوم الأحد من الأسبوع الماضي.
يشار إلى أن الصحافية غوشة أم لطفلين كرمل (5 سنوات)، وقيس (3 سنوات)، وتعمل حاليا باحثة في المتحف الفلسطيني في بيرزيت، وتعكف على تقديم درجة الماجستير في الدراسات الإسرائيلية.
التعليقات