06/12/2022 - 20:35

الاحتلال يبقي الأسير الحموري رهن الاعتقال لحين البت بقرار إبعاده

عقدت سلطات الاحتلال جلستي استماع بخصوص الحموري بحضور الممثلين القانونين والقنصل الفرنسي، وناقشت الجلسة الأولى أمر ترحيل الحموري، والثانية أمر توقيفه تمهيدًا لترحيله إلى خارج البلاد.

الاحتلال يبقي الأسير الحموري رهن الاعتقال لحين البت بقرار إبعاده

مظاهرة في فرنسا تطالب بإطلاق سراح الحموري (أرشيفية - Getty Images)

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، الإبقاء على المعتقل الإداري، صلاح الحموري، رهن الاعتقال حتى الأول من كانون الثاني/ يناير المقبل، إلى حين البت في قرار إبعاده قسرا إلى خارج البلاد وسحب هويته المقدسية، وفق ما أفادت مؤسسة "الضمير" لحقوق الإنسان.

وكانت سلطات الاحتلال قد أبلغت الأسير الحموري، الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية، في الثلاثين من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بقرار إبعاده إلى فرنسا في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وسحب هويته المقدسية.

ويوم الجمعة الماضي، أعلنت محامية الحموري وأسرته، إرجاء تنفيذ قرار الترحيل القسري للمحامي الفلسطيني - الفرنسي، علما بأن وزير الداخلية، أييليت شاكيد، أعلنت، يوم الخميس الماضي، قرارها إلغاء تصريح إقامته وترحيله الوشيك إلى فرنسا.

وعقدت سلطات الاحتلال، اليوم، جلستي استماع بخصوص ترحيل الحموري، بحضور الممثلين القانونين والقنصل الفرنسي، وناقشت الجلسة الأولى أمر ترحيل الحموري، والثانية أمر توقيفه تمهيدًا لترحيله إلى خارج البلاد.

وفي مؤتمر صحافي عقد مساء يوم الجمعة الماضي، أعلنت محامية الحموري، ليا تسيميل، إرجاء ترحيل الحموري لأسباب إدارية، على أن يعاد النظر بملفّه اليوم، الثلاثاء؛ وقدمت المحامية شرحا عن المسار الطويل من الملاحقات الإسرائيلية للحموري وإلغاء إقامته في القدس الشرقية وصولا إلى قرار إبعاده.

الأسير الحموري (Getty Images)

وبعد إبلاغه بقرار ترحيله، كان ينبغي أن يمثل الحموري أمام القضاء العسكري، الخميس الماضي، لكنه "رفض" مشددًا على أن محاميه غير قادرين على الحضور.

وقال مدير مركز العمل المجتمعي في جامعة القدس واستاذ القانون الدولي، الدكتور منير نسيبة، في المؤتمر الصحافي الذي عقد في القدس، مساء الجمعة الماضي، إن سلطات الاحتلال "كانت تنوي تنفيذ أمر الإبعاد يوم الأحد".

وأضاف: "كان يفترض عقد جلسة استماع يوم الخميس، ولكن لعدم تواجد المحامين ورفض الحموري التوقيع على أي إجراء بغياب طاقم المحامين فإنه لم تعقد جلسة الاستماع وتسلمت محاميته ليئا تسيمل رسالة تعلمها فيها السلطات عقد جلسة الاستماع الثلاثاء المقبل، وخلال الجلسة نتوقع أن يكون هناك قرار آخر بالتهجير القسري".

وأوضح أنه "يعتزم طاقم المحامين تقديم الملف من جديد إلى المحكمة المركزية ثم إلى المحكمة العليا للدفاع عن الحموري حتى آخر رمق، وبالتالي القضية لم تنته، ما زالت هناك نافذة للطاقم القانوني للدفاع عنه وسيتم استغلال هذه النافذة".

وقالت والدة المحامي المعتقل، دينيس الحموري، إنه "ليس لديّ الكثير (من الأمل)، لا أعرف حقًا ما الذي يمكن فعله أو إذا كان بإمكان صلاح رفض ركوب الطائرة أو أن ترفض شركات الطيران استقباله على متن طائراتها".

ودعت الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى الضغط على إسرائيل للسماح لابنها بالعيش في القدس، وأوضحت أن سلطات الاحتلال أجبرت زوجة الحموري، الفرنسية، على مغادرة القدس مع أبنائه إثر رفض طلب لم شملها بزوجها.

مسار طويل من الملاحقة

واعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأسير الحموري، البالغ من العمر 37 عامًا، في آذار/ مارس بموجب أمر اعتقال إداري لكدة ثلاثة أشهر، وهو إجراء تعسفي يسمح لسلطات الاحتلال بسجن أشخاص من دون توجيه أي تهمة لهم، ومدد القضاء العسكري للاحتلال مدد اعتقاله في حزيران/ يونيو، ثم في أيلول/ سبتمبر.

والحموري هو محام فلسطيني مقدسي ويحمل الجنسية الفرنسية، وكان يعمل مع مؤسسة "الضمير" الفلسطينية لرعاية الأسرى وحقوق الإنسان، التي حظرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية العام الماضي، في استهدافها لمؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، دون تقديم ذرائع لهذا القرار الذي أثار انتقادات دولية.

التعليقات