نظّمت عشرات الأمهات من حي الشيخ جرّاح، ظهر اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام محكمة الاحتلال المركزية في القدس، رفضا للأحكام العالية ضد معتقلي هبة الكرامة.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تندد بالأحكام الجائرة التي تطالب بها نيابة الاحتلال بحق معتقلي هبة الكرامة.
وقالت أم رمضان السعو، من حي الشيخ جراح خلال الوقفة إننا "جئنا لنعبر عن رفضنا للأحكام الجائرة ضد شبابنا وأبنائنا التي تصل في بعض الأحيان إلى عشرات السنين دون جرم ارتكبوه، فقط لمجرد دفاعهم عن أنفسِهم وأرضهمِ ومنازلِهم في وجه اعتداءات المستوطنين".
وقالت أم الأسير بلال الجعبري من حي الشيخ جراح إن ابنها البالغ من العمر تسعة عشر عامًا، أسير منذ عام دون محاكمة، ونيابة الاحتلال تطالب بسجنه ثماني سنوات، وسلطات الاحتلال تتعنت في إصدار أحكام جائرة على الشبان رغم تعرض أهالي الشيخ جراح يوميا لاعتداءات المستوطنين تحت حماية شرطة الاحتلال.
وكان قد شارك النائب السابق والقيادي في التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ، سامي أبو شحادة، في تظاهرة الأهالي، وقال أبو شحادة إنّ "هذه الأحكام الجائرة والتصرف القضائي وأحكام القضاة كلّها دليل واضح على أنّ هذا الجهاز هو جزء من نظام الأبارتهايد الإسرائيلي الذي يترك قتلة الشهيدين موسى حسونة ومحمد كيوان أحرارًا، ويحاسب الضحية التي هبت للدفاع عن بيوتها أمام هجمات المستوطنين وإرهابهم".
وأنهى أبو شحادة "نحن مدينون لهؤلاء الشباب الذين هبوا للدفاع عن بيوتهم وبلداتهم وواجب الساعة الوقوف إلى جانبهم وجانب أهاليهم وتدويل قضيتهم والاستمرار في رفع قضيتهم، آملين أن ننجح في التخفيف عنهم ورفع الظلم عنهم وفضح عنصرية هذه الدولة ونظام الأبارتهايد الذي يكمن في الجهاز القضائي أيضًا".
التعليقات