04/04/2023 - 23:33

القدس: إصابة فتى برصاص الاحتلال في سلوان واعتقالات في الطور

أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، طفلا بالرصاص واعتقلته، في بلدة سلوان في القدس، كما اقتحمت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى واعتدت على المصلين وحاولت إخلاء المسجد من المعتكفين.

القدس: إصابة فتى برصاص الاحتلال في سلوان واعتقالات في الطور

(Getty Images)

أصيب فتى (13 عاما) برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، في بلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان على الأقل خلال مواجهات اندلعت في بلدة الطور المقدسية.

ووفقا للتقارير، فإن الفتى المصاب هو عمر إبراهيم أبو ميالة، وحالته "متوسطة الخطورة"، فيما ذكرت تقارير إسرائيلية أن حالته "خطيرة". وأوضحت المصادر الفلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت الطفل المصاب في حي بئر أيوب ببلدة سلوان.

وقالت شرطة الاحتلال إن الفتى المصاب نقل إلى المستشفى وهو بحالة مستقرة (لم تحدد طبيعة خطورتها)، وزعمت، في بيان، أن الفتى ورفاقه حاولوا فتح باب سيارة حراس بؤرة استيطانية وإلقاء زجاجة حارقة داخلها.

وأشارت مصادر مقدسية إلى أن شبان البلدة حاولوا إسعاف الطفل أبو ميالة ونقله إلى المستشفى، إلا أن قوات الاحتلال اعتقلته وهو مصاب؛ وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال أغلقت بلدة سلوان.

وجاء في بيان الاحتلال أن مجموعة من الفتية "ألقوا حجارة وزجاجات حارقة على سيارة حراسة لمنازل يهودية في سلوان"، بحسب مزاعم الشرطة.

وبحسب ادعاءات الاحتلال "حاول بعض المهاجمين فتح باب السيارة فيما يحملون بأيديهم زجاجة حارقة بقصد رميها في السيارة من مسافة قصيرة".

وأضاف البيان أن عناصر قوات "حرس الحدود" الشرطية "كانوا يعملون في سيارة في عملية سرية، أطلقوا النار بدقة على أحد المشتبه بهم، وهرب الآخرون من مكان الحادث".

وتابع أنه "تم القبض على أحد المشتبه بهم ، وهو يبلغ من العمر 15 عامًا من مدينة سلوان، وتم إخلائه لتلقي العلاج الطبي وهو واعٍ وفي حالة مستقرة".

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى واعتدت على المصلين، وحاولت إخلاء المسجد من المعتكفين، في ظل دعوات المنظمات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى، الأربعاء، وذبح قرابين الفصح.

ويبدأ عيد الفصح اليهودي اعتبارا من غروب شمس غد الأربعاء 5 أبريل/نيسان ويستمر حتى 12 من الشهر ذاته.

وكانت جماعات الهيكل المزعوم قد دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع بداية الفصح، إلا أن هذا العام شهد أيضا دعوات مكثفة لذبح قرابين العيد داخل باحاته.

وكانت حركة "عائدون لجبل الهيكل" المتطرفة قد رصدت مكافأة قدرها 20 ألف شيكل للمستوطن الذي يتمكن من ذبح "قربان الفصح" داخل الحرم القدسي.كما رصدت الحركة مبلغ خمسة ألف شيكل لأي يهودي يتم اعتقاله أو منعه من إدخال القربان إلى الحرم القدسي.

ودعت المستوطنين للتجمع ما بين الساعة 15:50 عصرا وحتى الساعة 7 مساء الأربعاء، عند الأقصى، لتقديم القرابين.

وفي السياق، حذرت حركة "حماس"، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، من أن التصعيد في المسجد الأقصى وذبح القرابين خلال عيد "الفصح" اليهودي، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع.

جاء ذلك في بيان للناطق باسم "حماس"، حازم قاسم، وتصريحات لنائب الأمين العام للجبهة الشعبية، جميل مزهر، على هامش مأدبة إفطار نظمتها الجبهة في مدينة غزة لأهالي الشهداء.

وقال قاسم إن "إصرار الاحتلال على اقتحام الأقصى سيؤدي إلى انفجار الأوضاع". وأضاف: "الاحتلال مصر على تصعيد حربه الدينية على الأقصى". وتابع: "ما يجري بحق المسجد الأقصى عدوان ممنهج من قبل الاحتلال بهدف تطبيق التقسيم الزماني والمكاني".

من جانبه، قال مزهر: "رسالتنا للعدو بأن أي محاولةٍ للتصعيد في القدس أو استباحة المسجد الأقصى وذبح ما يُسمى بالقرابين ستكون بمثابة شرارة انفجارٍ شاملٍ للأوضاع".

وذكر أن "تصعيد خيار المقاومة وتصعيد الكفاح ضد الاحتلال بكل الوسائل والأشكال والأساليب سيبقى خيارا ثابتا وأصيلا على رأس أولويات الجبهة الشعبية".

والأحد، أقامت "منظمات الهيكل" محاكاة لقربان الفصح اليهودي، في ساحة "مركز ديفيدسون" الواقعة عند السور الجنوبي للمسجد الأقصى.

وقالت صحيفة "هآرتس" إن هذه المراسم تم خلالها ذبح عنزة صغيرة وسلخها من أجل تدريب المستوطنين استعداداً لتقديم القربان الحقيقي في المسجد الأقصى عشية عيد الفصح، وذلك بمشاركة العشرات من الحاخامات المتطرفين.

والخميس، أرسل 15 حاخاما يهوديا متطرفا رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، يطالبون فيها بالسماح لهم بذبح قرابين الفصح في باحات الأقصى.

التعليقات