قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، صالح العاروري، الأربعاء، إن المقاومة منعت اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى في العشر الأواخر من شهر رمضان.
واعتبر في تصريحات صحافية صدرت عنه خلال مشاركته في ندوة في بيروت، أن منع حكومة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين من اقتحام الأقصى في آخر أيام عيد "الفصح" اليهودي، "لم يكن صحوة ضمير، وإنما بفعل المقاومة".
وأضاف العاروري أن "المقاومة نهضت للرد على مشهد الاعتداء على المرابطين في المسجد الأقصى (الأسبوع الماضي) من لبنان وغزة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني".
وتابع أن "مشهد الاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى كان خطيرا جدا، ولو مر ذلك دون رد لسيطر الاحتلال على جزء من الأقصى".
وتشهد مدينة القدس توترا منذ بداية الأسبوع الماضي، في أعقاب اعتداءات شرطة الاحتلال المتكررة واقتحام المسجد الأقصى ليلاً، والاعتداء على المصلين داخله بالضرب وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ومنعهم من الاعتكاف فيه.
وأدت الاقتحامات المتكررة للأقصى إلى توتر واشتباكات في أنحاء الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسورية.
وبرغم اتهام إسرائيل لـ"حماس" بالوقوف خلف إطلاق الصواريخ، فإن الحركة الفلسطينية لم تعلن صراحة مسؤوليتها عن ذلك.
واستطرد العاروري أن "المقاومة نهضت وردت من كل الجبهات، وأثبت أن للمسجد ربًّا يحميه وشعبا ومقاومة تفديه".
والأسبوع الماضي، دعت جماعات استيطانية لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد "الفصح" اليهودي، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أصدر قرارا بوقف تلك الاقتحامات، التي كانت مقررة الأربعاء، وخلال العشر الأواخر من شهر رمضان.
من جهة أخرى، رأى نائب رئيس "حماس" أن إسرائيل "تعيش حالة من التنازع والانقسام لم يسبق لها مثيل، وهي تسير نحو التفكك الداخلي والزوال"، في إشارة إلى الاحتجاجات الأخيرة على مساعي "إصلاح القضاء".
وأضاف أن "الظروف تتهيأ وتسير بشكل حثيث لصالح محور المقاومة، الذي بات له وزن في مكونات الأمة (...) وهو في صعود".
وتحت وطأة إضرابات وتظاهرات حاشدة، أعلن نتنياهو في 27 آذار/ مارس الماضي، تعليق خطة حكومته لـ"إصلاح القضاء" المثيرة للجدل حتى الدورة الصيفية للكنيست التي تبدأ في 30 نيسان/ أبريل الجاري وتستمر 3 أشهر.
التعليقات