16/05/2023 - 12:57

عمر عاصي.. فتى فلسطيني أفقده الاحتلال البصر

وعن طموحاته ومستقبله، يتهم عمر سلطات الاحتلال الإسرائيلية بتدمير حياته، ثم يستدرك: "طموحي لن يقتله شيء وسأحارب من أجله.. أنا طالب في الصف الحادي عشر الفرع العلمي، مخططي أنهى الثانوية العامة ودراسة التخدير والإنعاش".

عمر عاصي.. فتى فلسطيني أفقده الاحتلال البصر

("عرب48")

"وكأن عجلة الحياة توقفت"..!

هكذا وصف الفتى عمر طلال عاصي (17 عامًا) حاله إثر إصابته بقنبلة صوت أطلقها جيش الاحتلال في 24 نيسان/أبريل الماضي خلال توغله في بلدة قراوة بني حسان في محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة.

يقول عمر: "كل شيء تأجل على أمل الشفاء.. كان لدي مخططات وأحلام كثيرة".. "كان مجرد مشوار لشراء مستلزمات البيت .. عدت محمولاً، ومنذ ذلك الحين لم أبصر".

وعن طموحاته ومستقبله، يتهم عمر سلطات الاحتلال الإسرائيلية بتدمير حياته، ثم يستدرك: "طموحي لن يقتله شيء وسأحارب من أجله.. أنا طالب في الصف الحادي عشر الفرع العلمي، مخططي أنهى الثانوية العامة ودراسة التخدير والإنعاش".

وعمر شاب رياضي يمارس رياضة كمال الأجسام، ويعمل بعد دوامه المدرسي في مشغل لوالده لصناعة المظلات للبيوت والمركبات.

مصير مجهول

طلال، والد عمر، قال للأناضول إن إصابة نجله أثرت بشكل كبير على حياتهم عامة وعلى نجله خاصة الذي انقطع عن الدراسة وبدأ مرحلة علاج.

وتابع أن عمر كان بمثابة يده في كل شيء، حيث يعد المعاون الأول له في عمله، وبات يعرف تفاصيل العمل ويتقنه بشكل لافت. وأردف: "بدأنا مرحلة علاج في مستشفى جامعة النجاح الوطنية بنابلس، لكن من غير المعروف مدته ونتيجته".

وشدد الأب على أنه سيطرق كل الأبواب في محاولة إعادة النظر لنجله، مضيفًا: "حتى الآن المصير مجهول".

وتابع: "اليوم لا يوجد فلسطيني آمن على نفسه أو بيته، الجيش ومستوطنيه يأتون حتى المنازل ويهاجمونها".

الضحايا الأطفال

وفقًا لمدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، عايد أبو قطيش، فإن سلطات الاحتلال "قتلت ألفين و260 طفلاً، غالبيتهم في قطاع غزة، في هجمات متفرقة منذ عام 2000".

وأضاف أبو قطيش، في حديث مع الأناضول، أن "إسرائيل قتلت 26 طفلاً منذ بداية العام الجاري، 19 في الضفة الغربية و7 في قطاع غزة بينهم 6 في العدوان الأخير" الذي استمر 5 أيام.

عمر عاصي (17 عامًا)
عمر عاصي (17 عامًا)


التعليقات