شيع آلاف الفلسطينيين في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد ظهر اليوم الإثنين، ثلاثة شبان استشهدوا فجرا، خلال اشتباكات مسلحة اندلعت بين مسلحين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مخيم بلاطة.
والشهداء الثلاثة هم: الشهيد محمد بلال محمد زيتون (32 عاما)، والشهيد فتحي جهاد عبد السلام رزق (30 عاما)، والشهيد عبد الله يوسف محمد أبو حمدان (24 عاما).
يشار إلى أن الشهيد عبد الله أبو حمدان أب لطفلين وزوجته حامل، بينما الشهيد فتحي رزق فقد شقيقه حاتم خلال محاولة اعتقاله من قبل أجهزة السلطة عام 2020.
وأنطلق موكب تشييع الشهداء الثلاثة من أمام مستشفى "رفيديا" بمدينة نابلس باتجاه دوار الشهداء وسط المدينة، ثم جابوا شوارع مخيم بلاطة.
وتوجهت حشود المشيعين بجثامين الشهداء إلى منازلهم، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم، قبل أن يتم الصلاة عليهم بمسجد "عباد الرحمن"، ومن ثم موارتهم الثرى بمقبرة الشهداء بالمخيم.
وردد المشيعون خلال مسيرة جنازة الشهداء، هتافات منددة بجرائم الاحتلال المتصاعدة، وسط مطالبات بتصعيد أعمال المقاومة بكافة أساليبها.
وباستشهاد الشبان في مخيم بلاطة اليوم، ارتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الحالي إلى 160 شهيدا، بينهم 36 شهيدا في قطاع غزة، و120 من الضفة الغربية والقدس، و4 شهداء من الداخل.
وشنت قوات الاحتلال فجر اليوم عملية عسكرية في مخيم بلاطة بمشاركة 400 جندي وعشرات الآليات العسكرية، أصيب خلالها ضابط من جيش الاحتلال بجروح خلال اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين.
وتصدى مسلحون للاقتحام بإطلاق الرصاص وتفجير عبوات محلية الصنع، بينما استهدفت قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين بالقذائف وفجرت أبواب عدد من المحلات التجارية في منطقة السوق.
وتشهد الضفة الغربية منذ فترة حالة توتر متصاعدة، وذلك جراء استمرار انتهاكات الاحتلال واقتحاماته لمدن وبلدات بالضفة، علما أن الاقتحامات تتركز في محافظتي نابلس وجنين.
اقرأ/ي أيضًا | نابلس: 3 شهداء بنيران الاحتلال في مخيم بلاطة
التعليقات